ثورة أون لاين:
تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية من خلال معبر حدودي واحد لمدة عام.
واعتمد المجلس في جلسة تصويت الليلة مشروع قرار ألماني بلجيكي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر “معبر باب الهوى” وتمديد مفاعيل القرار 2165 لمدة عام حيث حظي مشروع القرار بدعم من 12 وفداً فيما امتنعت وفود “روسيا والصين والدومينيكان” عن التصويت.
وكان مجلس الأمن صوت ضد مشروع القرار الروسي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية من خلال معبر حدودي واحد لمدة عام خلال جلسة عقدت أمس بعد ساعات قليلة من استخدام روسيا والصين خلال اجتماع لمجلس الأمن حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا في مجلس الأمن يستغل الأوضاع الإنسانية في سورية وينتهك سيادتها وينص على إتاحة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إليها لمدة ستة أشهر عبر الحدود دون التنسيق مع الحكومة السورية.
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن أن مشروع القرار الروسي لم يتم اعتماده بعد أن صوتت 4 دول فقط لصالحه هي “روسيا والصين وجنوب إفريقيا وفيتنام” في حين عارضته 7 دول هي “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإستونيا والدومينيكان” وامتنعت 4 دول عن التصويت.
واستخدمت روسيا والصين قبل أربعة أيام “فيتو” ضد مشروع قرار مماثل تقدمت به ألمانيا وبلجيكا أيضاً ينص على إتاحة تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية لمدة عام واحد عبر نقطتي حدود دون التنسيق مع الحكومة السورية.
كما صوت مجلس الأمن الدولي قبل ثلاثة أيام أيضا بتحريض من الولايات المتحدة ضد مشروع قرار روسي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية من خلال معبر حدودي واحد وذلك بعد أن شنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلى كرافت قبل التصويت حملة تحريض ضد مشروع القرار ودعت أعضاء مجلس الأمن للتصويت ضده.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في بيان لها أن موسكو لا تعترض على تمديد آلية نقل المساعدات الانسانية عبر الحدود لكنها تعتبر أنه من الضروري جعلها تتماشى مع الوضع الحقيقي على الأرض وخاصة في إدلب مؤكدة أن روسيا كانت ولا تزال تدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية لسورية لكن بالتنسيق مع حكومتها.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى قراره رقم 2165 الذي أجاز للقوافل الإنسانية المتوجهة إلى سورية عبور الحدود ويتم تمديد سريانه كل عام ولا تزال هذه الآلية قائمة منذ تموز عام 2014.