الثورة أون لاين-آنا عزيز الخضر
الفنانون المسرحيون هم جزء من الحياة، بل هم الأقرب إلى الواقع بحكم آليات عملهم التي تتطلب الالتزام بالواقع الأكثر تداخلاً مع همومه، ليكون هناك الكثير من القواسم المشتركة مع هموم الناس العادية التي تبدو نقطة علام تلفت الأنظار إليها، وهنا تعلو أصواتهم ويعلنوا أن لديهم العديد من المطالب التي تشكلّ عوناً لهم في المجال الحياتي والثقافي.
إنها المطالب التي منحتهم انتخابات مجلس الشعب القريبة جداً، فرصة الإعلان عنها، وهو ما فعله فنانون أجابوا لدى سؤالنا لهم عما يريدون من المرشحين:
-ضيف الله تاج: فنان مسرحي
“أن تكون المكافأة المسرحية.. على مستوى جهدنا”
“ماذا نريد من مجلس الشعب؟.. نحن من هذا الشعب، همه همنا ومصابه مصابنا، وإذا أردنا التخصيص أكثر، فإن أهم طموحاتنا على مستوى المسرح، أن تكون المكافأة المسرحية التي نحصل عليها، على مستوى الجهد الذي نبذله في البروفات والعروض. ذلك أن المكافأة مازالت دون مستوى الطموح، ونتمنى أن يلقى هذا اهتماماً على صعيد الدولة.
منذ عدة سنوات، كنا نصور المسرحيات للتلفزيون السوري، ونأخذ مكافأة رمزية من الإذاعة، وكانت المسرحيات تعرض بعد وقت من العروض. أيضاً، كنا نسافر في أعمالنا إلى بلدان العالم لنشاهد عروض مسرحييه، وليشاهدوا عروضنا فنتبادل الثقافات. يومها، كنا نأخذ بدل السفر مايغطي بعض مصاريفنا الحياتية. هذا فيض من غيض همومنا.
-نديم سليمان: فنان ومخرج مسرحي
“متابعة مشكلات الفنان.. وتكريمه وحفظ كرامته”
الفنانون هم جزء من الشعب، وطبيعي جداً أن يكون لهم ممثلون في المجلس، كي يتسنى لهم التعبير عن مشكلاتهم، ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها.
نعم، مشاكل فناني المسرح كثيرة، وللفنان المسرحي الكثير من المطالب التي يتمنى إيجاد الحلول لها، وهذه المشاكل لا تتوقف لدى الأجور المنخفضة التي يحصلون عليها ولا توازي الجهد الذي يقدمه الممثل، وإنما تتخطاها بطريقة تجعل من الأهمية والضرورة، متابعة الأمور التي تخص مهنة الفن بالدرجة الأولى، وفي مجاﻻت عديدة تتطلب النظر فيها وإيجاد الحلول لها، بدءاًمن رفع مايتقاضاه من أجرة، وصولاً إلى تكريمه وحفظ كرامته.