ثورة أون لاين:
أكدت إيران اليوم ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الذي وقعت عليه مع المجموعة الدولية وتنفيذ بنوده كافة من جانب جميع الأطراف.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة للتوقيع على الاتفاق النووي “نؤكد مرة أخرى على ضرورة الحفاظ على الاتفاق وتنفيذ جميع بنوده من جانب جميع الأطراف” مشددة على تصميم إيران على اتخاذ موقف حازم ضد أي سلوك غير مسؤول من قبل الدول الأخرى تجاه الاتفاق.
وأوضح البيان أن “إيران ولغاية اليوم تعاملت بشكل بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن الإحصائيات تبين عدد عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة للمنشآت في إيران” لافتا إلى أن المساعي لاستخدام الوكالة للضغط عليها تتنافى مع بنود الاتفاق النووي وتقلل من شأن الوكالة
باعتبارها المرجع التقني الوحيد عالميا المسؤول عن مراقبة النشاط النووي الإيراني كما أن مثل هذه التصرفات سيكون لها تأثير سلبي على تعاون إيران البرتوكولي البناء.
واعتبر البيان أن “مواكبة بعض أطراف الاتفاق النووي للمؤامرات الأمريكية ضد الاتفاق النووي مدعاة للقلق الشديد وكما تم التأكيد مرارا فإن إعادة التفاوض والإصلاح في آلية إنهاء الحظر مرفوضة بشدة وسيكون رد الجمهورية الإسلامية حاسما ومصيريا”.
وطالب البيان كافة أطراف الاتفاق النووي بحفظ مضامينه وتنفيذه بالكامل مشددا على ضرورة أن تستفيد إيران من المزايا الاقتصادية للاتفاق بالكامل عبر آلية رفع الحظر الواردة فيه.
ونوه البيان بالإجراءات والمواقف التي اتخذتها الصين وروسيا في مجلس الأمن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحفاظ على الاتفاق النووي معربا عن الأمل بأن يؤدي استمرار هذه الجهود والمساعي إلى تمهيد الأرضية لتنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
ووقعت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد خطة العمل المشتركة بخصوص الملف النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا في الرابع عشر من تموز عام 2015 وجرى تصديق هذا الاتفاق في مجلس الأمن الدولي بالإجماع لتبدأ في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دأب منذ وصوله البيت الأبيض على تكريس سياسات أكثر عدائية ضد إيران محاولات التخلص من التزامات الولايات المتحدة بموجب هذا الاتفاق وصولا إلى الانسحاب منه في أيار 2018.