ثورة أون لاين:
تنشط العديد من الأمراض الموسمية، التي تتسبّب في إصابة الجهاز التنفسي، جراء ارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة نسبة الرطوبة، خلال فصل الصيف.
فمن أمراض الصيف التي تصيب الجهاز التنفسي من تغيّر درجة حرارة الغرفة ما بين الحرارة والبرودة قد يتسبّب في الإصابة بالحساسية، ويمكن أن يؤدي إلى نزلة البرد والكحة وسيلان الأنف، وغيرها من الأمراض الشائعة في الجهاز التنفسي، فضلاً عن عوامل الطقس كالغبار والرطوبة.
ففي فصل الصيف ترتفع درجة الحرارة إلى نحو 45 درجة وتزداد نسبة الرطوبة إلى 100%، الأمر الذي يزيد من الإصابة بنوبات الربو وحساسية الأنف، وذلك لأنه فصل يتخلّله عواصف ترابية محمّلة بالغبار والعت المنزلي الذي يهيّج حساسيّة الأنف ويسبّب كثرة العطاس .
وأشار إلى أن الخروج من الأماكن الباردة إلى الحارة والعكس يزيد من نسبة التهابات الفيروسية ونزلات البرد، كما أن عدم تعريض أجسامنا لأشعة الشمس المباشرة أثناء النهار خلال فصل الصيف، بسبب الخوف من التعرض للإنهاك الحراري، يقلل من نسبة امتصاص أجسامنا لفيتامين «دي»، الأمر الذي يزيد من نسبة الإصابة بأمراض الحساسية ويقلل نسبة المناعة في الجسم.
حيث إنّ الأمر يكون أكثر خطورة خلال فصل الصيف إذا ما تم مواجهته بصورة خاطئة كالجلوس أمام أجهزة التكييف بصورة مباشرة وتخفيض درجات الحرارة بصورة كبيرة، مؤكداً أن ذلك أدعى للإصابة بالمشاكل الصدرية وقد يتطوّر الأمر إلى النزلات الشعبية والفشل في التنفس جراء استنشاق الهواء البارد الذي يعمل على التسبب بالتهاب الأنف والبلغم وغيرها من الأعراض الأخرى.
وأوضح أن التهاب الأنف يعتبر نوعاً من أنواع التهاب المجاري الأنفية بسب الغبار أو حبوب اللقاح أو فرو الحيوانات، وتستمر حساسية الأنف عادة لفترة أطول من الإنفلونزا العادية، ويمكن أن تترافق مع الحمى، وأفضل طريقة للوقاية من هذا المرض تكون من خلال تجنّب العطور واستخدام الأجهزة التي ترفع من كمية الرطوبة في جميع أنحاء المنزل، والابتعاد عن التدخين، وتنظيف المكيف بانتظام، والعلاج يكون بتناول مضادات الهيستامين.
كما أوضح الأخصائيون أن من أعراض انفلونزا الصيف ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وسيلان الأنف أو انسداده وهو من بين أهم أعراض الإنفلونزا في الصيف، إذ إن الجسم يحارب الفيروسات والبكتيريا أيضاً من خلال إفراز المادة المخاطية من الأنف، كما ويمكن أن يعاني البعض من عدم القدرة على التذوق أو الشم، بالإضافة إلى السعال يرافقه أحيانا البلغم ما يصعّب عملية البلع وحتى التنفس خلال النوم والاستلقاء، وفضلاً عن آلام العضلات.
ويمكن أن تترافق انفلونزا الصيف أيضاً بآلام في جميع أنحاء الجسم، خصوصاً في العضلات، والشعور بالتعب والخمول وعدم القدرة على القيام بأيّ نشاطٍ بدني، وأضاف إن الصداع أيضاً هو من بين أهم المشكلات التي تترافق مع انفلونزا الصيف وحساسيّة الأنف، وقد يكون شديداً ويمكن أن يؤثر في القدرة على التركيز.