ثورة أون لاين- ترجمة ختام أحمد:
إن الولايات المتحدة وحلفائها، “إسرائيل” وتركيا وبعض دول الخليج التي تحوي قواعد عسكرية أمريكية، هم من يقود سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط وليس إيران.
الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في الرياض “إن رفع حظر الأسلحة على إيران “سيشجع” إيران ويزعزع استقرار المنطقة و سيؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط”، وادعى هوك ” أن مجلس الأمن لن يقبل بهذه النتيجة وتفويض مجلس الأمن واضح وهو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.
يقول باريت إن “برايان هوك هو الممثل الأمريكي الخاص لدى الأمم المتحدة ويحاول تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، وادعى أنه يفعل ذلك بموجب أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة، التي انسحبت منها الولايات المتحدة.
والسؤال الذي يدعو إلى الحيرة والشك من الذي أعطى الحق للولايات المتحدة في استدعاء خطة العمل الشاملة المشتركة بعد خروجها منها، ولماذا يعتقدون أن عدم حظر الأسلحة على إيران سيؤدي إلى سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط؟.
من الواضح أن الأنظمة التي تسلح نفسها وتبدأ سباق تسلح في المنطقة هي الولايات المتحدة وحلفاؤها، “إسرائيل” وتركيا والسعودية، وإن إيران أبعد ما تكون عن قيادة سباق تسلح في المنطقة.
إذا نظرنا إلى أرض الواقع فإن إيران في الحقيقة هي أقل تسليحًا نسبيًا على الرغم من حقيقة أنها محظورة بشكل أساسي، وعليها أن تفعل كل شيء بنفسها، وتصنع صواريخها الخاصة، وتتم إدارتها لوضع الأقمار الصناعية في الفضاء على الرغم من كل هذه العقوبات، ومعارضة الدول الأخرى.
يتابع برايت: رأينا انفجارا في إيران وهو نوع من التخريب، بالتأكيد، نحن نعلم أن أعداء إيران يدعمون الإرهاب في إيران وأماكن أخرى في المنطقة. لقد قتلوا ما يقرب من 20000 مدني بريء في إيران، من خلال دعم أسوأ الجماعات الإرهابية في العالم، إذن هذا أمر سخيف بالطبع، لكنه يوضح فقط أن الإمبراطورية الأمريكية لا تزال في مرحلتها المتغطرسة على الرغم من أن سمعتها في العالم تلقت ضربة بعد وباء الفيروسات التاجية، الذي يشتبه كثيرون في أنه هجوم بيولوجي أمريكي، أو ربما هجوم بيولوجي من قبل المصرفيين الدوليين الغربيين الذين يمتلكون إلى حد كبير الولايات المتحدة والسياسة فيها. وقد انقلب هذا الهجوم عليها فالولايات المتحدة لديها الآن أكبر عدد من الحالات المصابة بالفيروس التاجي في العالم، ولايزال العدد يزداد أكثر.
وبالطبع إذا كان براين هوك يريد فعلاً إنهاء سباق التسلح في الشرق الأوسط، فإن أول شيء يجب عليه فعله هو التوقف عن بيع الأسلحة التي تستخدمها السعودية لارتكاب الإبادة الجماعية في اليمن والتوقف عن تسليم الإسرائيليين مليارات الدولارات من دافعي الضرائب الأمريكيين لارتكاب إبادة جماعية في فلسطين المحتلة.
إذا فعلت الولايات المتحدة هذين الأمرين فسيكون هناك شرق أوسط أكثر سلاما وخاليا من الحروب. ولكن هناك مقولة تقول: ” الإمبراطوريات المتحللة غالبًا ما تصبح مصابة بداء الكلب قبل أن تموت”، وهذا ما يبدو أنه يحدث هنا في واشنطن».
وكثفت واشنطن دعواتها لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، والذي سينتهي في تشرين الأول بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي يصادق على الاتفاق النووي الإيراني المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وقد هددت إدارة ترامب بأنها قد تسعى إلى تفعيل جميع العقوبات على إيران إذا فشلت محاولاتها لتمديد حظر الأسلحة، ومع ذلك رفضت طهران بشدة خطط واشنطن حيث لم تعد الولايات المتحدة طرفًا في الاتفاق النووي منذ انسحابها من الاتفاقية المتعددة الأطراف في 2018.
وأيدت الصين وروسيا موقف طهران، وكلاهما موقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة، وقالت بعثة الأمم المتحدة في الصين: ” أخفقت الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها بموجب القرار 2231 بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، كما أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن واشنطن تنتهك بشكل صارخ القرار 2231، مؤكداً أنه “لا يُسمح لأحد بانتهاك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل انتقائي وجزئي كما تفعل الولايات المتحدة .
بقلم: كيفين باريت
المصدر برس تي في