ثورة أون لاين – معد عيسى:
مع انطلاق العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب وصلنا الى لحظة المشاركة واختيار من يمثلنا في المجلس ، لحظة حسمنا بها قرارنا وخيارنا، قرارنا المشاركة بواجب وطني نبعث من خلاله رسائل إلى كل من راهن على تدمير سورية بكل مكوناتها، و حسمنا خيارنا بانتقاء من يمثلنا لنقل مطالبنا وهمومنا إلى مجلس الشعب.
مازال هناك متسع من الوقت أمام من هو متردد في المشاركة مهما كانت اعتباراته وحساباته ولكن ليس هناك من شك في أن المشاركة بمثابة مواجهة الجندي في أرض المعركة للإرهابيين لأن المشاركة في العملية الانتخابية هي رد مباشر على رعاة الإرهاب ومتزعميه ومُشغليه الذين خططوا لتدمير الدولة السورية بكل مؤسساتها.
مقاطعة الانتخابات حق لكل شخص كما هي المشاركة ولكن في هذا الظرف المشاركة واجب حقيقي أكثر منها حق نذهب إليه أو نحجم عنه، ففي الظروف العادية نتنازل عن حق شخصي ولكن في مثل هذه الظروف الحق أصبح واجباً وطنياً وليس خياراً وعدم الذهاب تقصير في الدفاع عن البلد وليس تنازلاً عن الحق الشخصي أو التعبير بشكل مختلف.
الواجب لا يقتصر فقط على المشاركة في الانتخابات بل تتعدى ذلك الى إقناع من قرر عدم المشاركة أو يعتبر صوته لا يُقدم ولا يؤخر، فكل صوت مهم كما أهمية زيادة عدد الجنود في أي معركة، فالصوت يحسم معركة انتخابية كما يحسم الجندي معركة عسكرية.