الثورة أون لاين :
شاعر عربي فلسطيني ، نذر عمره للعمل من أجل قضية فلسطين ، ترك إرثا شعريا كبيرا ، زار سورية عام 2008م عندما كانت دمشق عاصمة للثقافة العربية ،القى مجموعة من قصائدها ، وقد نشر بعضها في صحيفة الثورة التي احتفت به وحاورته حول تجربته الإبداعية ،ومما جاء في الحوار حينها :
وأود أن أسجل للأسف الشديد أن الإعلام العربي مقصر تجاه القضايا العربية، ولايقوم بالدور الفاعل في الساحة الأمريكية، لقد سافرت إلى هناك وتتبعت مايجب علينا أن نفعله ونقلت ذلك إلى الجهات المعنية في اللجنة الإعلامية العربية..الإنسان الأمريكي بسيط وطيب يتأثر بما يرى ومايسمع، ومايصل إليه للأسف يصل من وجهة نظر صهيونية، يتحكم الإعلام الاسرائيلي بالضخ الإعلامي من خلال اللوبي الصهيوني، ولو استطعنا أن نحقق الاختراق المطلوب وأن نوصل رسالتنا لكسبنا العديد من المواقف، ولو أن قصة راشيل حدثت مع الاسرائيليين لاستفادوا منها كثيراً.. إننا مقصرون.
*أربعة وعشرون ديواناً في الشعر.. هل وصلت رسالتك الإبداعية كما تريد لها أن تصل..؟
** من اللحظات الأولى بعد عام 1948م كان همي الأول والأخير أن أجعل من كلمتي سلاحاً من أجل قضيتي.. سلاح لايقل فاعلية عن سلاح المقاتلين بالرصاص، لقد آمنت إيماناً مطلقاً بدور الكلمة في معارك الحرية والاستقلال.
الإبداع يسبق الرصاصة، بل يهيئ ويخطط لها ويلازمها، لذلك كان همي الأول ،وقد أعطاني الله الموهبة أن أسخرها لخدمة قضية وطني، وأصدقك أن قصائدي التي أنشدتها فيروز ومحمد فوزي وكارم محمود وغيرهم من الفنانين تمكنت أن تحقق لي مشاركة فاعلة لإيجاد وجدان مقاتل.
*فلسطين لنا:
آمنت طويلاً وحددت المسار منذ اللحظات الأولى بأن فلسطين كل فلسطين لنا ولابديل عنها ولاثمن لها، وقد جاء ذلك في أوائل القصائد عام 1950م عندما ردّ والد ليلى على تساؤلها عن النوبة وقولها:
أبي بحق الله
هل نأتي إلى يافا؟
فإن خيالها المحبوب
في عيني قد طاف
أندخلها أعزاء
برغم الدهر أشرافا..؟!
مبكراً جداً حددت ماأريد، وحددت مايريد الشعب الفلسطيني وحددت مايريد اللاجئ والد الطفلة بقولي:
وترعش دمعة حرّى وتدفق خلفها دمعة
وتمضي صرخة ابنته وتطرق في الدجى سمعه
فيصرخ سوف نرجعه.. سنرجع ذلك الوطنا
فلن نرضى له بدلا
ولن نرضى به ثمنا
ولن يقتلنا جوع
ولن يرهقنا فقر
فصبراً يا بني
صبراً غداة غدٍ لنا النصر…
*مواليد غزة عام 1927م.
* حياته العملية ارتبطت بالسياسة.
* تولى شؤون الإعلام في غزة1954م.
* أنشأ مكتب صوت العرب في غزة 1954-1962م.
* عين ممثلاً لفلسطين في جامعة الدول العربية.
* عضو في اللجنة الدائمة للاعلام العربي لمدة 12 عاماً.
* عمل مدير تحرير لمجلة ( شؤون عربية).
*من أعماله الإبداعية
1-مع الغرباء 1954.
2- عودة الغرباء -1956
3- غزة في خط النار 1957
4- أرض الثورات- ملحمة شعرية 1958
5- حتى يعود شعبنا-1959
6- سفينة الغضب1968
7- رسالتان 1969
8- رحلة العاصفة 1969
9- مزامير الأرض والدم-1970م
10- السؤال- مسرحية شعرية
11- الرجوع-1977
12- مفكرة عاشق-1980
13- المجموعة الشعرية الكاملة-1980 14- النقش في الظلام-1984
15- ثورة الحجارة-1991
16- طيور الجنة 1998
17- وردة على جبين القدس 1998
18 سنوات العذاب / رواية
19- راشيل كوري / رواية
20- صباح الخير ياغزة / شعر 2008م
*أطلق عليه تسميات مختلفة مستوحاة من مراحل عذابات شعبنا فهو: شاعر النكبة، شاعر العودة، شاعر الثورة وهي تسمية أطلقها عليه الشهيد خليل الوزير عام 1967 بعد قصيدة “الأرض والدم”، وأطلق عليه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة لقب (شاعر القرار 194)، أصدر قرابة عشرين ديواناً شعرياً منها (الغرباء عام 1954، وعودة الغرباء 1956، غزة في خط النار، حتى يعود شعبنا 1965، سفينة الغضب 1968ورحله العاصفة 1969 ، فدائيون 1970 ،مفكرة عاشق 1980، يوميات الصمود والحزن 1983، ثورة الحجارة 1991، طيور الجنة 1998) وغيرها.
اختير ما يقارب 90 قصيدة من أشعاره، قدمها أعلام الغناء العربي، وفي مقدمة من شدوا بأشعاره فيروز، وفايدة كامل، ومحمد فوزي، وكارم محمود، ومحمد قنديل، ومحمد عبده، وطلال مداح، وآخرون.
كتب أيضاً أربع مسرحيات شعرية، مُثِل منها على المسرح في القاهرة مسرحية “السؤال” من بطولة كرم مطاوع، وسهير المرشدي.
وبعد حرب العبور 1973 كتب مسرحية “سقوط بارليف” وقٌدمت علي المسرح القومي بالقاهرة عام 1974، ومسرحية “عصافير الشوك”، إضافة إلى العديد من المسلسلات والسباعيات التي كتبها لإذاعة “صوت العرب” المصرية وعدد من الإذاعات العربية.
وله دراسات عدة، من بينها: الشعر المقاتل في الأرض المحتلة، ومدينة وشاعر: حيفا والبحيري، والكلمة المقاتلة في فلسطين