ســـــــارقو النــــــــار .. سبنسر

 الملحق الثقافي:

تميز كل فيلسوف وضعي، بخاصية ما، فقد جاءت وضعية هربرت سبنسر المولود في إنكلترا عام 1820، تحاول التوفيق بين الإيمان والمعرفة، بين العلم والدين؛ فالدين يقوم على التسليم لقوة سامية، والعلم يخلص إلى الاستنتاج، ويقول سبنسر: «وراء الأشياء كلها سر غامض، يستحيل الوقوف عليه»، وهذا السر، وإلى الأبد، سيبقى مجهولاً بالنسبة إلى الإنسان، مهما تطور العلم. وهكذا يصل سبنسر إلى نتيجة أنه من خلال التوفيق بين الدين والعلم، نصل إلى إلغاء كل خصام ونزاع بينهما.
يتطرق سبنسر إلى عدد من المشاكل التي لم يصل العلم إلى نتيجة لها، تتعلق بطبيعة الجاذبية وأصل الوعي. ولكنه يعلن أنها مستعصية على الحل، بسبب عجز العلم في الوصول إلى جوهر الأشياء، وإنما يكتفي بظواهرها. ومع أن المسائل المطروحة هي في صلب العملية الفلسفية، أو في صلب التفكير الخاص بالفلسفة وحدها، فإن سبنسر بإعلانه أنه لا حل لها، يكون قد أغلق الباب أمام التفكير الفلسفي، للوصول إلى نتائج تسعى الفلسفة وراءها عبر تاريخها.
صاغ سبنسر قانون التطور الأساسي الخاص به من مبدأي ثبات القوة وثبات الحركة. وقانون التطور عنده يتميز بثلاث أمور: الانتقال من البسيط إلى المعقد، والانتقال من المتجانس إلى اللامتجانس، والانتقال من اللامتعين إلى المتعين. ولكن هذا القانون يستبعد ظهور أشياء جديدة نوعياً، ويصور التطور على أنه إعادة تجميع تدريجية للمادة المتوفرة. ويقول: «إن للتطور حداً لا يمكن تجاوزه أبداً».
يشمل مؤلف سبنسر الأساسي (المبادئ الأولى) ميادين السيكولوجيا والبيولوجيا والسوسيولوجيا والأخلاق. ويشبه المجتمع بكائن حي يحيا ويتطور وفقاً لقوانين الطبيعة. وبناء على ذلك، تأتي أشكال الاستغلال والاستعباد في نظره كظواهر طبيعية.
توفي سبنسر عام 1903 وبقيت فلسفته الوضعية، مثالاً قوياً على الفكر الذي حاول التوفيق بين الدين والعلم، كأساس للتطور والتقدم وبناء المجتمعات.

التاريخ: الثلاثاء28-7-2020

رقم العدد :1007

 

 

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني