إيجابيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانيّة

ثورة أون لاين:

الذكاء الاصطناعي مفهوم أثار اهتمام الخبراء وغير الخبراء على حدّ سواء لسنوات، إذ يسهم في تغييرات إيجابيّة كبيرة للحياة على الأرض.

فقد شهدت هذه التقنيّة منذ عام 2018 تطوراً هائلاً، واليوم يحمل كلّ شخص في جيبه تقنية متطوّرة تفوق بمراحل تلك التي كانت تجهّز منزلًاً كاملًاً في تسعينيات القرن الماضي.
وشهد العالم خلال فترة وجيزة ابتكارات هائلة في مجالي تعلّم الآلة والتعلم العميق، وأتاح ذلك للنظم إمكانية معالجة المعلومات وتحليلها ذاتياً بطريقة متطوّرة، وتقنية التعرّف على الوجه خير مثال على ذلك.
وقد أثار الذكاء الاصطناعي جدلاً كبيراً بشأن المخاطر التي قد تهدّد البشرية، إذ أثيرت مخاوف من إمكانية سيطرة الذكاء الاصطناعي على حياتنا إلى الحدّ الذي يضرّ بالإنسانيّة، كأن تؤدّي يوماً إلى تطوير روبوتات قاتلة.
لكن في الوقت ذاته، ليس ممكناً أن نغضّ الطرف عن الانقلاب الذي أحدثته هذه التقنيّة في حياتنا، والأوجه الإيجابيّة التي جعلت من الذكاء الاصطناعي نعمة للبشرية وليس لعنة قد تضرّ به في المستقبل، وهذه نبذة مختصرة عن بعض هذه الأوجه:

الأتمتة المحسّنة

يمكن للذكاء الاصطناعي اليوم أن يحلّ محلّ العمالة البشرية في إنجاز المهام الشاقة والخطرة بسهولة ويسر ودون الحاجة إلى تدخّل بشري، ما أدّى إلى أتمتة تطبيقات ومهام على نطاق واسع في صناعات وقطاعات مختلفة.
إذ يتزايد الاعتماد على تقنيتي تعلّم الآلة والتعلم العميق بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى، وإدماجها بشكل متزايد في الصناعات والمنظمات لتقليل عبء العمل على البشر، ما أدّى إلى خفض التكاليف التشغيلية وتكلفة القوى العاملة بصورة كبيرة واعتماد أتمتة الذكاء الاصطناعي بمستوى لم نشهده من قبل.
إعفاء البشر من المهام الشاقة
يعدّ الذكاء الاصطناعي نعمة للبشرية من ناحية قدرته على تحرير البشر من أعباء الأعمال الشاقة ليتيح لهم إمكانية التفرّغ للمهام التي يبدعون بها، فتصبح عندها المهام الشاقّة والمرهقة من نصيب الآلات باختلاف أنواعها، ليتفرّغ البشر للمهام التي تتطلّب لمساتهم الإبداعيّة، فمثلًا، شهد القطاع المصرفي طفرة كبيرة بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

توقّعات الطقس

شهدنا في السنوات القليلة الماضية، استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته في مجال التنبؤ بالطقس والمناخ، ويستمر هذا المجال بالازدهار مهيّئاً أرضاً خصبة لتعاون مثمر بين علماء البيانات وعلماء المناخ، وتمخض هذا التعاون عن أدوات لمراقبة البيانات المناخية المعقّدة وتحليلها، ما ساعد بشكل كبير في سدّ الفجوة بين هذه البيانات والقدرة على فهمها.
لا ريب في أنّ مجال التنبؤ بالطقس متطلب جداً، ويحتاج إلى شبكات حوسبة مكثّفة وشبكات للتعلم العميق التي تمكّن أجهزة الحاسوب من معالجة حسابات معقّدة.

تحسين الاستجابة للكوارث

تحدث كوارث في جميع بقاع العالم ونظراً لتهديدات تغيّر المناخ، ارتأت شركات عدّة اعتماد الذكاء الاصطناعي واستخدام الخوارزميات لمكافحة الكوارث، ليثبت الذكاء الاصطناعي كفاءته في تحليل الاستجابات الذكيّة للكوارث وتوفير بيانات آنية للكوارث وأحداث الطقس.
ويعدّ هذا الاستخدام في غاية الفائدة، إذ مكّن البشر من اكتشاف نقاط الضعف في المنطقة وتحسين الاستعداد للكوارث، فهذه التقنية تحذّرنا في الوقت المناسب مع إتاحة الوقت الكافي للتجهيز لمواجهة كارثة وشيكة وتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى، ومن المتوقّع أيضاً أن يدمج التعلم العميق قريباً مع محاكاة الكوارث للوصول إلى استراتيجيات استجابة مفيدة.
تحرير البشر من واجب تحمّل جميع المسؤوليات
أشيع اعتقاد يفيد بأنّ الذكاء الاصطناعي سيكون يوماً ما سبباً لنهاية البشرية، وستتولّى الروبوتات والآلات السيطرة على الكوكب بشكل كلّي وإلى الأبد، متجاهلين حقيقة أنّ دمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية يساعد على تحريرنا من جميع المسؤوليات التي لا نريدها أو لا نحتاجها.

داعم للإبداع والتقنية

الذكاء الاصطناعي مرادف للإبداع والتقنية، فالذكاء الاصطناعي ليس سوى آلة روبوتية تمتلك القدرة على التفكير بذكاء وإبداع وترجمة الأفكار بشكل مستقلّ في تطبيقات بشرية متنوعة.
وهذا الأساس للذكاء الاصطناعي هو ما قد يحدث ثورة في وجه البشرية، فالذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنيّة أحادية الأبعاد، وفوائدها وتطبيقاتها جديرة للاهتمام وتعدّ أكثر أهمية من المخاوف التي تنطوي عليها، وهو ما سيساعد البشر في المستقبل.
تُظهر استراتيجيات المشاركة في الأجيال الشابة كيف يتطابق الذكاء الاصطناعي مع الإبداع والتقنية ويندمجان معاً لخلق النتائج المثاليّة.

انعدام الأخطاء

سيلغي الذكاء الاصطناعي وأتمتة التدخل البشري في سير الأمور وما قد ينطوي عليه من أخطاء أو هفوات تعوق طريق الابتكارات والتطورات العلمية والتقنية، وهنا تظهر ميزة جديدة ومهمّة للذكاء الاصطناعي والتقنيات المعتمدة عليه؛ وهي الدقة العالية التي تخلو تماماً من الأخطاء، لذا، حان الوقت لأن نعترف بأننا بحاجة إلى الروبوتات والآلات لتزويدنا بمستوى عالٍ من الدقة المتناهية التي لا مجال للخطأ فيها.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا