الثورة أون لاين:
تحدّى آلاف الصينيين الخوف من وباء كوفيد-19 في مدينة ووهان، التي انطلق منها فيروس كورونا المستجد، وشاركوا في حفلة كبيرة لموسيقى التكنو أقيمت في منتجع للألعاب المائية، أثارت ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي الاثنين.
ونجحت الصين في السيطرة إلى حدّ كبير على الوباء الذي ظهرت أولى الإصابات به فيها نهاية العام الماضي، وباتت الحصيلة اليومية في الأيام الأخيرة تقتصر على بضع عشرات من الحالات الجديدة، وفق الإحصاءات الرسميّة.
حيث عادت الحياة الطبيعية تدريجيّاً أيضاً إلى مدينة ووهان ومحيطها، في وسط الصين، بعدما عزلت عن العالم مدى 76 يوماً بين تشرين الثاني ونيسان المنصرمين، وكانت أولى المدن التي فرض فيها الحجر المنزلي في العالم.
حيث كان شاطئ “مايا بيتش ووتربارك” مكتظّاً خلال عطلة الأسبوع، وراح المشاركون في الحفلة الذين ارتدوا ثياب السباحة يرقصون على أنغام الموسيقى الإلكترونية، وبدا واضحاً أن أيّاً منهم لم يكن يضع كمامة.
وعاود هذا الشاطئ استقبال مرتاديه في حزيران الماضي لكنّه اكتفى بنصف قدرته الاستيعابية، بحسب وسائل الإعلام المحلية. ومنح الشاطئ النساء حسماً قدره 50 في المئة على تذاكر الدخول.
وأثارت الصور التي نشرت تعليقات قاسية على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت بلغ عدد المصابين بالفيروس 21 مليوناً في أنحاء العالم، بينهم 766 ألفاً فارقوا الحياة.
وكتب أحدهم “هكذا نتسبّب بموجة وبائيّة ثانية أو ثالثة”.
وفيما يواصل صينيون كثر التزام القيود على تنقلاتهم ويستمرون في التزام وضع الكمامات في الأماكن العامة، فإنّ مدينة ووهان تسعى إلى إعادة إطلاق اقتصادها الذي تأثّر بشكل كبير بالجائحة.