ثورة أون لاين – راغب العطيه:
(واحد وخمسون عاماً والأقصى يحرق ويحترق)،هو عنوان المحاضرة التي أقامتها مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومع فصائل المقاومة الفلسطينية في مركز ثقافي أبي رمانة بدمشق اليوم.
المستشار رشيد موعد القاضي بمحكمة الجنايات سابقاً أشار في محاضرته إلى أنه رغم مرور 51 عاماً على جريمة إحراق المسجد الأقصى لم تتوقف محاولات كيان الاحتلال الصهيوني عن تدمير وتخريب المسجد الأقصى وغيره من المقدسات والمعالم التاريخية الإسلامية والمسيحية لتهويد الجغرافيا والتاريخ وتغيير الوقائع والحقائق على الأرض في فلسطين المحتلة، مؤكدا أنه رغم كل محاولات ومخطط الكيان الصهيوني يستمر الشعب الفلسطيني بنضاله ويقف معه محور المقاومة ضد الاحتلال وجرائمه وممارساته الهمجية.
وقدم موعد في محاضرته عرضا للأجزاء التي احترقت في المسجد الاقصى، مبينا أنه تم إحراق الجامع القبلي الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل ومنبر نور الدين زنكي وأجزاء من مسجد عمر المجاور للمسجد الأقصى وكامل سقفه من الطين والجسور الخشبية، وكذلك محراب زكريا المجاور لمسجد عمر وأروقة وسجاد نادر وجزء من سورة الإسراء مصنوعة من الفسيفساء المذهبة فوق المحاريب.
مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية، الدكتور خلف المفتاح دعا من جانبه الجماهير العربية والمؤسسات الفكرية والثقافية والدينية إلى مواجهة محاولات كيان الاحتلال الصهيوني تصفية القضية الفلسطينية وخاصة التطبيع، مؤكدا ضرورة التمسك بخيار المقاومة فهي السبيل الوحيد لتحرير الأراضي العربية المحتلة وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
يشار إلى أن جريمة إحراق المسجد الأقصى وقعت في الـ 21 من آب عام 1969، حيث في صبيحة ذاك اليوم أقدم الإرهابي الصهيوني دنيس مايكل روهان بتنسيق مع سلطات الاحتلال على إشعال النيران في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى وذلك ضمن المحاولات التي لم تهدأ لتدمير واحد من أهم المعالم الدينية والتاريخية التي تؤكد عمق وتجذر الوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية.
وأتت النيران على أكثر من ثلث المساحة الإجمالية للمسجد لتبلغ المساحة المحترقة ما يزيد على 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، كما أحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد وسقط سقفه والقوس الحامل للقبة والأعمدة الرئيسية وتضررت أجزاء كبيرة من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية وتحطمت 48 نافذة واحترق المنبر الخشبي الذي صنع في مدينة حلب وأهداه صلاح الدين الأيوبي للقدس.
ورغم مرور 51 عاما على هذه الجريمة، لا يزال الكيان الصهيوني يواصل تصعيده الممنهج في تنفيذ مخططاته التهويدية الرامية إلى طمس معالم مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها وتزوير تاريخها في ظل دعم مطلق من الإدارة الأمريكية وصمت مطبق من المجتمع الدولي.
حضر المحاضرة المستشار في السفارة الايرانية بدمشق اذرينا عباس وعدد من قادة وممثلي فصائل فلسطينية واحزاب سورية وفلسطينية وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.