الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
شجون وهموم مازالت تكتنف عمل فرع المؤسسة السورية للتجارة بالسويداء بدءا من نقص في الكوادر البشرية والآليات العاملة وصولا إلى قلة السلع والمواد الضرورية الواصلة إليها انتهاء بحالة الازدحام التي تشهدها عند توزيع المواد المقننة في كل شهر ، هذه الهنات والمصاعب لم تمنع القائمين والعاملين في صالات ومنافذ البيع من سعيهم لتقديم أفضل ما لديهم وفق المتاح
مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء عاصف حيدر أشار إلى أن عدد منافذ بيع الفرع على ساحة المحافظة يبلغ 80 منفذا ويعمل فيها مجتمعة 65 عاملا وعاملة ومطلوب منهم تغطية أكثر من 129 ألف بطاقة ذكية ، فمنافذ البيع المنتشرة على ساحة المحافظة والبالغة نحو ٨٠ منفذاً ومركز بيع لا تضم مجتمعة أكثر من طن من المواد الاستهلاكية وأبوابها معظم أيام الأسبوع مقفلة ، وهذه المنافذ بعمالها الذين لا يتجاوزون ٦٥ عاملاً مطلوب منهم تغطية ١٢٩ ألف بطاقة ذكية، علماً أن معظم هذه المنافذ باستثناء مراكز السويداء وشهبا وصلخد تدار من قبل عامل واحد، يقع على عاتقه قطع البطاقة والبيع والتعبئة بأوزان مختلفة وتنظيم الدور وبعض الصالات يتناوب عليها عامل واحد، ما يضطره للتنقل من بلدة إلى أخرى للدوام ضمن هذه الصالة، فضلاً عن ذلك فالسيارات الموجودة لدى الفرع غير قادرة على تغطية كامل منافذ البيع.
واشار حيدر الى ان نقص اليد العاملة يعود لعدم صدور الملاك العددي للمؤسسة منذ صدور قرار تسميتها السورية للتجارة، وهذا في حدّ ذاته مخالف للقانون أي لأصول القانون من حيث بنية القانون الموضوعي والشكلي، لأنه عندما يصدر مرسوم بتشكيل أو تأسيس أي شركة أو مؤسسة يجب أن يصدر في بنيته الملاك العددي، أي يحدّد في قانون لاحق مباشرة صادر عن الوزارة المختصة، وهذا الأمر لم يحدث منذ ثلاثة أو أربعة أعوام ، مشيرا إلى أن صدور الملاك العددي يحول دون فتح المجال للتلاعب بحق العامل، وبالنتيجة نجد أن الملاك العددي ينصف حق العامل بالتوصيف والتسلسل الإداري، وبتعديل وضعه من فئة إلى فئة أعلى إذا ما حصل على شهادة أعلى، وكذلك يوفر للمؤسسة العمل بطاقتها البشرية العاملة الكاملة ويعطيها القدرة على ضبط الأنظمة والقوانين، أي المحاسبة والمراقبة والمعالجة والثواب والعقاب.
وبين انه نظرا لنقص الكوادر العاملة وجه محافظ السويداء لفرز او ندب لصالح المؤسسة من دوائر ومؤسسات الدولة الرسمية ، وأوضح حيدر ان فرع المؤسسة لا يدخر جهدا في استجرار المواد والسلع الضرورية لتأمين احتياجات المواطنين منها ووفق الامكانيات المتاحة وهناك تحسن ملحوظ بتوافر الكثير من المواد لافتا إلى ان الفرع وفي اطار الاجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا خاطب الجمعيات الأهلية في السويداء مثل «الهلال الأحمر» وجمعية «سواعدنا »للمساعدة في تنظيم الدور خارج الصالات، وارتداء الكمامة من قبل جميع المراجعين للصالات ومنافذ البيع ، ومن الاجراءات المتخذة بهذا الشان بدأنا بتسيير سيارات جوالة إلى أحياء المدينة، وتوجيه كافة لجان الأحياء وأمناء الفرق الحزبية والبلديات بتقديم جدول يضم بطاقات لكل حي وتوزيعها على الأهالي ضمن بيوتهم منعاً للازدحام وخوفاً من انتشار فيروس كورونا
وأشار حيدر إلى أنه مع اقتراب العام الدراسي الجديد وبهدف تأمين احتياجات الطلبة من اللوازم المدرسية نقوم حاليا بالتجهيز لاقامة مهرجان للقرطاسية في صالة الثامن من اذار وتم التوجيه للصالات كافة لعرض المستلزمات المدرسية والالبسة واعلان اسعارها بشكل واضح وصريح. ونوه مدير فرع المؤسسة الى سعي الفرع الدائم للتدخل الإيجابي وكسر الاسعار في السوق والتوسع الأفقي في عمله من خلال إحداث المزيد من منافذ البيع على ساحة المحافظة.