الإرهاب..رئة أميركا

كل المعطيات والدلائل، وكل التصرفات الأميركية على المشهد الدولي عموماً، وفي سورية على وجه الخصوص، تؤكد باليقين القاطع أن الولايات المتحدة لا يمكنها التخلي عن الإرهاب، كونه منهجاً ثابتاً ترتكز عليه سياستها العدوانية، وما تظهره من دعم غير مسبوق للإرهاب في سورية يضع الإدارات الأميركية في مصاف التنظيمات الإرهابية، وهذا ما يؤكده أيضاً سعيها المحموم للحفاظ على ما بقي من فلول للإرهاب، بما فيها ميليشياتها الانفصالية “قسد”، فالقضاء بشكل نهائي على الإرهاب، يعني بالنسبة لها تقويضاً لمشاريعها التقسيمية، كما يعني أيضاً تعزيز قوة الدولة السورية، وإعادة تعافيها وما يعنيه ذلك من ترسيخ دورها الإقليمي والدولي الفاعل والمؤثر، وهذا ما يقض مضاجعها، ويجعلها في حالة استنفار كامل لمحاولة منع انهيار عصاباتها الإرهابية ومرتزقتها “قسد”.

العدوان الأميركي الصريح والمباشر على حاجز للجيش العربي السوري جنوب شرق القامشلي، يثبت للمرة الألف حقيقة الرعاية والاحتضان الأميركي للإرهاب، ويشير في الوقت ذاته إلى أن المحتل الأميركي يسعى لوضع قواعد اشتباك جديدة في تلك المنطقة، ولاسيما بعد تصاعد حالة المقاومة الشعبية ضد الوجود الأميركي غير المشروع، ورفضاً لمشاريع ميليشيا “قسد” الانفصالية، والأميركي يدرك جيداً مفاعيل هذه المقاومة الذي سبق أن اكتوى بنارها في العديد من الدول التي سبق وغزاها طمعاً بثرواتها، واستمرار وجود هذا المحتل لا بد أن يفتح الباب واسعاً أمام تصاعد عمليات المقاومة الشعبية، كحق مشروع كلفته كل القوانين الدولية في التصدي للاحتلال بكافة أشكاله وتسمياته.

تصدي الجيش العربي السوري لقوات المحتل الأميركي، ومنع رتل مدرعاته من العبور- وهي ليست المرة الأولى- رسالة بليغة للمحتل الأميركي بأنه مهما تعاظمت غطرسته فإن جيشنا المتسلح بالعزيمة والإرادة، والالتفاف الشعبي حوله، لن يتوانى عن مواجهة كل من تسول نفسه العبث بأمن وسلامة وسيادة الوطن، فهو صاحب الحق الوحيد بالدفاع عن أرضه، والقوة الحقيقية التي تحارب الإرهاب وداعميه، ومصمم على متابعة مهامه المقدسة والنبيلة في القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية، ودحر داعميها، أينما وجدت على امتداد الجغرافيا السورية.

اعتداء المحتل الأميركي ليس جديداً، وإنما هو امتداد للعدوان الأميركي المتواصل الذي استهدف خلال مراحل الحرب الإرهابية العديد من المنشآت والبنى التحتية، ودمر مدينة الرقة عن بكرة أبيها، فضلاً عن المجازر الوحشية التي ارتكبها بحق آلاف المدنيين في مناطق متعددة، وهي تضاف إلى جرائمه من سرقة النفط وحرق المحاصيل الزراعية، ومحاولة تجويع السوريين من خلال ما يسمى قانون “قيصر”، وهذا الاعتداء بكل تأكيد سيزيد جيشنا الباسل تصميماً على تحرير كل شبر أرض محتل، وسيرفع من وتيرة المقاومة، والرفض الشعبي ضد المحتل الأميركي وذراعه الإرهابية “قسد”، والوقفات الاحتجاجية لأهلنا في منطقة الجزيرة، وتأكيدهم على ضرورة تفعيل دور المقاومة الشعبية لطرد المحتل الأميركي الذي ينتهك السيادة السورية، ويسرق الثروات، أبلغ تأكيد على ذلك.

 

آخر الأخبار
وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية الأردن: استمرار الانتهاكات الإسرائيلية تجاه سوريا تصعيد خطير مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية تجاه سوريا والمسؤولية الدولية عن لجمها دمشق تستعد لاستقبال زوار "معرض دمشق الدولي" بأبهى حلّة وفد اقتصادي سعودي رفيع يصل دمشق.. والمملكة ضيف شرف في معرض دمشق الدولي حلب في معرض دمشق الدولي.. عودة القلب الصناعي لسوريا إلى واجهة الاقتصاد منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل