الثورة اون لاين – لميس عودة
تمر اليوم ذكرى إحراق المسجد الاقصى الـ51، و حرائق الاستهداف العدوانية تتمدد وتتسع رقعتها في خريطة منطقتنا، بعد ان ألقت واشنطن عيدان ثقابها لتشعل المشهد بنيران إرهابها ،والقدس تواجه أكبر هجمة صهيونية مسعورة تستهدف تزوير حقائقها التاريخية، وتشويه معالم تراثها وتاريخها، فالمدينة المقدسة المحتلة تشهد استماتات من قبل الكيان الصهيوني لطمس هوية عروبتها، في وقت تهرول فيه بعض الأنظمة الاعرابية للتطبيع مع العدو الصهيوني الذي يحتل أراضي عربية ويمعن في انتهاك الحقوق الفلسطينية، ويرفع منسوب عربدته العدوانية لتشمل دول المحور المقاوم في خريطة منطقتنا الرافضة لمخططاته التوسعية.
فجرائم التوسع الاستيطاني غير الشرعي في الأراضي المحتلة وسلب وسرقة الأرض الفلسطينية تجري بكل فجور وعلى الملأ الدولي، وكذلك طعن القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها وشطب حقوق الفلسطينيين المشروعة عبر اللهاث الصهيو أميركي المحموم لتطبيق ما تسمى “صفقة القرن” ترتفع وتيرة العمل عليها من قبل الصهيوني دونالد ترامب وإدارة ارهابه بتواطؤ مسبوق وعلني من أنظمة أعرابية باعت انتماءها صاغرة.
فحالة التماهي الأعرابي والانغماس مع المشاريع والمخططات الصهيوامريكية المعدة والمرادة للمنطقة اصبح جلياً وواضحاً، حيث عمليات التطبيع التي نشهد فصولها اليوم تفضح الغايات الدنيئة التي من أجلها استهدفت الدولة السورية بحرب ارهابية شرسة مستمرة منذ عشر سنوات كونها حاضنة المقاومة العربية والقابضة على جمرات ثوابتها الوطنية والقومية، فلا تساوم على حقوق ولا تقايض على مبادىء وتقف طوداً شامخاً في وجه المخططات الصهيو -اميركية، لذلك كان الاستهداف السياسي والعسكري والاقتصادي على أشده لثنيها عن مبادئها وفصل عرى ترابطها الوثيق مع محورها المقاوم.
قالتها دمشق ورفعت صوت تحذيرها لكل من في أذنيه صمم تضليل وخداع من يوم أثيرت رياح الارهاب الصهيو اميركية لتعصف بالخريطة العربية تدميرا وتمزيقا وإجراما، وغاص السكين الارهابي المسموم في الجسد المقاوم ، ويوم فتحت الحدود لقطعان الذئاب الارهابية لتمعن استهدافا بدول المقاومة، ليكون الهدف من الفوضى الارهابية في المنطقة تصفية القضية الفلسطينية وتمكين الكيان الصهيوني من التمدد الإرهابي والتوسع العدواني في المنطقة.
لكن رغم كل الطعنات المسمومة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والنيل من دول المحور المقاوم، فإن المخططات المشبوهة في المنطقة لن تمر، فالحقوق المغتصبة لا يشطبها ارعن أميركي ولا يلغيها تماد عدواني، وكل مخططات الكيان الصهيوني لن تعطيه شرعية لاحتلاله، ولن تمنحه أمناً مزعوماً، وكل حق سليب سيسترد، وكل أرض محتلة ستتحرر.