الثورة أون لاين – سلوى الديب:
شح مياه ومبنى مجهز كمركز صحي منذ ثلاث سنوات دون تفعيله، واقع خدمي ليس الأفضل، شكاوى عديدة وصلت لجريدة الثورة من أهالي قرية الشعيرات والقرى المجاورة، سنورد بعضاً منها:
المنطقة قادمة إلى عطش
تحدث رئيس بلدية الشعيرات سليمان معروف عن الوضع الخدمي، قائلاً: المنطقة لدينا قادمة إلى عطش حيث تعاني قرى الشعيرات والرضيفات والوازعية من قلة مياه الشرب، ما نضطر لتقسيم القرية لثماني أقسام بهدف إروائها بشكل دوري، لاسيما و أن قريتي الشعيرات والرضيفات يرويهما بئر واحد .
مبنى مشفى جاهز من ثلاث سنوات دون تفعيل:
وأضاف معروف قمنا ببناء مشفى بعمل شعبي وحكومي بكلفة 67 مليون ليرة سورية منذ عام2017 ، ذلك لتخديم القرية وجميع القرى المجاورة، لكن المشفى يحتاج لفرش مكتبي، وكادر طبي، علماً أنه لدينا في القرية والقرى المجاورة كادر طبي يغطي أقسام المشفى، وهم يعملون في حمص ويعانون من مشكلة النقل وجاهزون للمباشرة في المشفى، و قدموا العديد من الطلبات لتقريبهم من القرية، دون جدوى علما اننا أرسلنا العديد من الكتب لمديرية الصحة لتفعيل المشفى لم تلق الاستجابه.
مشكلة النقل:
وأضاف كان يعمل على خط الشعيرات حمص 88 سرفيساً قبل الحرب على سوريه ، ولكن بسبب ظروف الحرب انخفض عددهم إلى 22 سرفيساً، ويطالب السائقون بزيادة الأجر بسبب عدم تكافؤ الأجر مع المسافة، وعملية تسيير باصات على خط الشعيرات تحتاج لمستثمر، يدفع قيمة التأمين فتحل أزمة النقل ولم نستطع حتى الآن إيجاد المستثمر..
حماية الطرق الزراعية:
من جانبه رئيس الجمعية الفلاحية في الشعيرات علي الديب قال:
أغلب المرافق العامة في القرية عمل شعبي من المدرسة حتى المستوصف، وبرغم شح المياه في القرية كنا خلال الحرب نرفد سوق الهال في المدينة بالخضار، وكان لنا دور في إيقاف التصحر، نتمنى من الجهات المعنية حماية الطرق الزراعية من تعديات البعض الذين يقومون بقطع الطرق، فلا يستطيع البعض الآخر الوصول لأراضيهم، والمطلوب أن تقوم مديرية الزراعة أو استصلاح الأراضي على تنفيذ المخطط التنظيمي، تحميل المهمل من الفلاحين تبعات تأخره عن تسديد القروض للمصرف الزراعي، كما نتمنى أن تكون العقوبة فردية للمتأخرين عن التسديد بالحجز على ممتلكاتهم حيث لايتجاوز عددهم العشرة فلاحين، ولاتعاقب القرية كاملة .
القمح خارج الخطة الزراعية:
وأضاف الديب: إن أهم العقبات التي نواجهها عدم إدخال القمح ضمن الخطة الزراعية، ونمنع من زراعة الخضار في القرية برغم الحاجة الملحة للاكتفاء الذاتي حيث تعتبر القرية منطقة استقرار رابعة، نتمنى تعديل وضع القرية ووضعها ضمن منطقة الاستقرار الثالثة ليسمح لنا بزراعة الخضار والقمح، حيث لا يجرؤ المواطن على الزراعة خوفاَ من الغرامة وزيادة أعبائه المادية.
المشفى عمل شعبي:
وتحدث أحد وجهاء القرية محي الدين الحوراني قائلاً: قمنا في القرية من خلال لجنة عمل شعبي ببناء مشفى يكون عيادات شاملة منذ عام 2013 واستمر العمل به لمدة عامين، شاركت فيه كافة القرى المجاورة مادياً من صدد حتى الفرقلس ومن ريان حتى حسياء، واتبعنا خلال عملنا كافة الإجراءات القانونية اللازمة ، وأشيد البناء حسب المواصفات المتفق عليها للمشافي، وتم تسليمه لمديرية الصحة منذ عام 2017، وبرغم مراجعتهم مرات عديد لم نسمع سوى الوعود، والمنطقة بحاجة ماسة لتفعيله، نتمنى أن يضمَّ المشفى بداية عيادات نسائية ومخبراً، وتخطيط قلب وتصوير أشعة.
تحويل القرية لمنطقة:
وأردف قائلاً: الموضوع الملح هو تحويل القرية إلى منطقة إدارياً ، حيث تمتلك المقومات لذلك فهي تتوسط مجموعة قرى ويحيط بها من الجهات الأربع نواح، هي ناحية الفرقلس وصدد و الرقامة وحسياء، وهو مطلب وطني بهدف تسهيل تعاملات الناس، وتوفير عناء ذهابهم للمدينة، حيث يتفرع عن القرية عشرة طرقات باتجاه القرى المجاورة بكافة الاتجاهات .
ضرورة وجود صرافات:
أما المدرس فادي الديبة فقال : تحتاج القرية لرفدها بصراف آلي يكون موقعه في مبنى البلدية أو مبنى العيادات أو ساحة القرية يسهل على الناس قبض رواتبهم عوضاً عن الذهاب إلى المدينة وتحمل أعباء السفر
أما ملعب القرية فهو محدد من قبل البلدية ويحتاج إلى تضافر الجهود ليصبح جاهزاً وبذلك تلغى ظاهرة اللعب بكرة القدم في أماكن عشوائية.
معاناة من قلة النقل:
المواطن محمد رمضان تحدث قائلاً: نحن كأهال نعاني من عدم التزام المدرسين بالدوام خلال العام الدراسي، وعدم وجود مدرسين بديلين في حال غياب أحد المدرسين بعذر أو بغير عذر، ومن أكبر المشاكل التي نعاني منها عدم وجود وسائل نقل بين حمص والقرية سوى من الساعة الثامنة حتى الساعة12صباحا، برغم وجود أعداد كبيرة من طلاب المدارس والجامعات والموظفين الذين يذهبون أغلب أيام الأسبوع إلى المدينة ، ولا ننسى مشكلة المركز الصحي الذي أقيم من ثلاث سنوات ولم يفعل.
لا توجد مياه للشرب
كما تحدث مختار قرية الوازعية محمد سليمان الحوراني، قائلاً: تعاني القرية من عدم وجود مياه للشرب في القرية والبئر الوحيد فيها غير صالح للشرب،حيث يبلغ عدد سكان القرية بظل وجود المهجرين 1000 نسمة، ويضطر الأهالي لشراء صهريج الماء بخمسة ألاف ليرة أسبوعياً تقريباً للأسرة، أي عشرين ألف ليرة سورية شهرياً، ما يشكل عبئاً مادياً على المواطنين، بظل الحصار والظروف المعيشية، ونعاني من قلة مخصصاتنا بالطحين، وهي أربعة أكياس طحين، ما يؤدي لعدم حصول كافة الأهالي على خبز يومياً ، ونحن كقرية نفتقر لوسائل النقل حيث يضطر الأهالي لاستئجار سيارات خاصة عند وصولهم للقرى المجاورة، ما يشكل عبئاً مادياً إضافياً لأهالي القرية .
رد مديرية الصحة:
رد مديرصحة حمص الدكتور حسان الجندي قائلاً:خلال جولة محافظ حمص بسام بارسيك قام بإقرار وضع المبنى كعيادات شاملة في الخدمة في قرية الشعيرات وسيتم فرز العناصر الطبية اللازمة لتغطية الدوام في القريب العاجل.
رد مديرية التموين:
اما رئيس تموين حمص رامي اليوسف فقد قال: بالنسبة لقرية الوازعية نحن نلبي كافة احتياجات المواطنين عندما يرسل لنا رئيس مجلس البلدية بياناً بأسماء المواطنين، حيث نوقع كل أسبوع على محضر ، بهدف عدم تكرار الأسماء بأكثر من منطقة لتخفيف هدر الطحين، ولم تصلنا البيانات بعد من هذه القرية.
رد مديرية المياه:
أجاب المهندس دحام السعيد قائلا: لايتجاوز عدد المشتركين في قرية الوازعية 100 مشترك ، والمصدر المائي غير صالح للشرب، ويمكن استعماله لأغراض منزلية ، ويعود السبب لعدم وجود مياه صالحة للشرب في الحوض المائي للمنطقة، وتقوم المؤسسة بإعداد الدراسات والبحث عن المصادر المائية الصالحة للشرب من المشاريع القريبة للقرية، وأهمها الحوض المائي في حسياء، حيث تتم دراسة مشروع جرّ مياه من منطقة الأمل المائي من حسياء لقرى الوازعية والحمرات وجباب الزيت، ودعم مياه الشعيرات، وهذا المشروع ذو كلفة مالية كبيرة تتجاوز المليار ، علماً أن القرى الثلاثة المستفيدة لا يتجاوز عدد المشتركين فيها 350 مشتركاً مع الحمرات.
أخيراً بظل سماع المواطنين الكثير من الوعود بحلّ مشاكلهم الخدمية.. يترقبون ويعيشون على الأمل.