الثورة أون لاين – دمشق- عادل عبد الله:
أكدت رئيسة قسم الأذنية في مشفى دمشق الدكتورة رزان الجاسم الاختصاصية بأمراض الأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها، أن جميع الأشخاص باتوا على علم بأعراض مرض فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19، حيث تتلخص الأعراض الرئيسية للمرض بالحمى والسعال ونقص حاسة الشم، ومع طيف من الأعراض الأخرى فإنه يثبت إصابة المريض بفيروس كورونا، وشبه المؤكدة ضمن جائحة الإصابة.
وبينت الدكتورة الجاسم أن الأعراض الأخرى تتمثل بنقص الشهية والتعب والآلام المفصلية ومن صداع والميل إلى النوم حتى أعراض الإسهال وهي أعراض شائعة جداً في منطقتنا، مشيرة إلى أنه وضمن هذا النطاق تم تقسيم الإصابة بفيروس كورنا إلى درجات، وهي: الدرجة الخفيفة -الأولى والتي تكون فيها الأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالكريب، منوهة بأنه خلال فصل الصيف لا توجد أعراض للكريب أو الانفلونزا، وهذا المرض لا يعيش في فترة الصيف، وهذه الأعراض إضافة إلى الأعراض الشائعة التي تم ذكرها ومن دون وجود حمى تؤكد الإصابة الخفيفة بمرض كورونا للمريض.
وفي الدرجة الثانية من المرض يكون لدى المريض أعراض الانفلونزا إضافة إلى حمى وطيف من الأعراض من فقد الشم والآلام المفصلية والتعب العام.
أما الدرجة الثالثة فهي الهضمية، حين تكون أعراضاً هضمية من إسهال ونقص بحاسة الشم والتعب والآلام المفصلية من دون وجود سعال، ووجود أعراض تنفسية، وهنا يكون لدى المريض إصابة بفيروس كورونا.
والدرجة الرابعة وهي الأولى بالحالات الشديدة وتكون فيها الأعراض أكثر شدة ولكن بغياب الأعراض الهضمية.
أما الدرجة الخامسة أكثر شدة من الدرجة الرابعة والمستوى الثاني من الأعراض الشديدة ولكن من دون أعراض هضمية.. والدرجة الأخيرة هي السادسة تأتي في قمة جدول التصنيف، وتكون فيها أعراض تنفسية وهضمية شديدة.
ولفتت رئيسة شعبة الأذنية إلى أنه يلاحظ وجود مرضى في المنازل، ولقراءة أعراضهم لإثبات إصابتهم بفيروس كورونا يجب أن يميزوا بين الدرجات التي وصل إليها المريض، ومن عليه أن يبقى في المنزل هم الأشخاص ذوو الأعراض الخفيفة من تصنيف الدرجة الأولى الخفيفة والثانية، والعمل على الحجر المنزلي.
وسلطت الضوء بأنه يجب على المريض التحدث إلى الطبيب المختص عبر الهاتف لاستيعاب حالته وتحديدها، مع الطلب بإجراء بعض التحاليل البسيطة من تعداد الكريات البيض لتبيان نقص التعداد إضافة إلى صورة للصدر إن كانت طبيعية فإنه لا توجد إصابة رئوية فالمريض يجب أن يلزم الحجر المنزلي.
وأشارت الدكتورة الجاسم أن من خلال تصنيف الحالة المتوسطة يجب ألا يتجاوز عمر المريض ستين عاماً، ونسبة إشباع الأوكسجين لديه فوق 90%، وهنا لا مانع من وجود جهاز لقياس الأكسجة، وهو جهاز بسيط، ونسبة إشباع الأوكسجين يجب ألا تنخفض عن 92%، والشخص المصاب في هذه الحالة درجة حرارته لا تتجاوز 38 درجة، وعدد دقات القلب لا تتجاوز 110، وعدد مرات التنفس في الدقيقة لا تتجاوز 25 مرة بالدقيقة، وهذه المريض من الحالات المتوسطة ويمكن علاجه بالمنزل، كما أن صورة الصدر في هذه الحالة تظهر وجود مشكلة صدرية تشير إلى إصابة فيروسية، وضمن الجائحة الإصابة هي فيروس كورونا.
وأضافت إنه في حال وجود أي حالة غير مستقرة لدى المريض من داء قلبي أو حالة غير مستقرة في السكري أو وجود بدانة مفرطة فالأمر يتطلب إجراء مجموعة من التحاليل اللازمة لحالته.
ونوهت بأنه يجب على الأشخاص عدم الاستعجال بطلب التحاليل أو إي إجراءات طبية أخرى في الحالات الخفيفة والمتوسطة التي لا توجد لديها أي مشكلات صحية أخرى، وتعريض الأشخاص الآخرين بالإصابة بفيروس كورونا من خلال تواجد المصاب في المخبر أو مركز الأشعة والأماكن العامة، وبالتالي خطورة انتقال المرض أصبحت أقل على الجميع، حيث يجب أن تكون تلك الإجراءات للحالات الشديدة.
أما الحالات ذات العوامل الخطرة والحرجة فهي بحاجة إلى مراجعة المشفى ومتابعة حالاتهم بعناية، ويتم طلب تحاليل معينة وإجراء صور شعاعية للصدر لتبيان الوضع الصحي.