الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
مجدداً تراهن ميليشيا “قسد” على تبعيتها العمياء للمحتل الأميركي في كل ما يجري في مناطق سيطرتها، حيث تقدم الولاء الدائم له عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأهالي، وتضييق الخناق عليهم، ومحاصرتهم في سبل عيشهم، وفرض تلك الميليشيا العميلة حصارها على قرية جديد عكيدات إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور، ومنعها الأهالي من الدخول والخروج لقضاء حاجاتهم الحياتية اليومية، ليست هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، بحكم ارتهان تلك الميليشيا للمشروع الصهيو- أميركي، وتنفيذها الدائم لأوامر وتعليمات مشغليها.
ومن هنا فإن تضييق الخناق على أهالي البلدة الرافضين لتواجد ميليشيا “قسد” في منطقتهم بسبب ما عاثته من فساد فيها وتخريب للحياة الطبيعية لسكانها عبر حواجزها ومسلحيها، وفرضها أتاوات مالية واختطاف الكثير من شبابها وزج العديد منهم قسراً في صفوفها، ليس جديداً، وهو لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج باع طويل من الارتهان للمحتل الأميركي الذي جند أفرادها للوقوف على تطبيق أجنداته الاستعمارية وبالتالي تحقيق الهدف من احتلاله لأجزاء من الأرض السورية.
أهالي بلدة جديد عكيدات لم يكونوا وحيدين في مواجهة هذه الممارسات الإجرامية، بل هناك الكثير من أهالي المناطق والقرى والبلدات في منطقة الجزيرة يتصدون بشكل يومي لجرائم أولئك المرتزقة، حيث أقدمت ميليشيا “قسد” الشهر الفائت على حصار بلدات الشحيل والبصيرة والحوايج وذيبان وجديد بكارة والطيانة والصبحة وأبو النتيل وشنان وقرية الحمدانية بالحسكة، وقامت بحملة اعتقالات فيها طالت المدنيين، وذلك في محاولة لقمع الاحتجاجات التي شهدتها تلك القرى في ريف دير الزور والتي طالبت بطرد عناصر تلك الميليشيا التي أمعنت في إجرامها بحق أبناء المنطقة.
تمادي ميليشيا “قسد” في انتهاكاتها لصالح مشغلها الأميركي يتواصل، بعد أن عمدت في وقت سبق نحو تخريب المنازل وحرق المحاصيل وسرقة النفط السوري والسيطرة على ممتلكات ومؤسسات الدولة العامة والخاصة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل بشكل واضح على التماهي الكبير بينها وبين تصرفات المجرم أردوغان ومرتزقته الإرهابيين، والذين تجمعهم قواسم إجرامية واحدة تصب جميعها في خدمة المحتل الأميركي الساعي لإطالة أمد احتلاله بما يخدم أجندة العدو الصهيوني.
هذا وتشهد مناطق انتشار ميليشيا “قسد” وعلى امتداد الأشهر الماضية خروج مظاهرات في الكثير من قرى وبلدات وأرياف الحسكة ودير الزور والرقة ضد هذه الميليشيا احتجاجاً على ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها التي تشهد زيادة في عمليات اختطاف مدنيين وخاصة الشباب منهم