الثورة أون لاين- دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس جاهزية القطاع الصحي لتقديم الخدمات الاستقصائية في المشافي والمراكز الصحية للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتقديم التدابير العلاجية للحالات المصابة في المشافي التي خصصت كمراكز للعزل الطبي.
ولفت الى أنه بهدف تخفيف الضغط على مخابر وزارة الصحة تم وضع مخبر متخصص لإجراء اختبار “بي سي ار” للكشف عن فيروس كورونا مؤخراً بريف دمشق في مركز عرطوز الصحي، مشيراً إلى أهمية التوسع بالمخابر التي تجري هذا النوع من التحاليل للمسحات الأنفية والبلعومية التي تؤخذ من أشخاص مشتبه بإصابتهم بالفيروس أو لديهم أعراض مشابهة في مختلف المحافظات، وذلك بهدف زيادة القدرة الاستيعابية وتسهيل إجراء الاختبارات وتسريعها للراغبين بالسفر.
وأوضح ان الطاقة الاستيعابية للمخبر تصل بين 60 إلى 70 عينة تحليل يومياً ومن الممكن أن تصل إلى 200 تحليل يومياً، ويتم العمل فيه من خلال 8 فنيين مخبريين مدربين بشكل جيد، منوهاً بأنه سيتم العمل على تحليل مسحات الراغبين بإجراء الفحوصات بغرض السفر إلى جانب المقيمين في القطر.
وبين مدير صحة ريف دمشق أنه يتم العمل في المخبر أولاً من خلال استقبال العينات وتسجيلها وفرزها وتسجيل رقم مخبري لكل عينة ومن ثم يعمل فريق الاستخلاص باستخلاص الحموض النووية ثم يتم إدخال المستخلص إلى الجهاز ليتم من خلاله إظهار النتيجة بوجود الفيروس بالعينة أو عدم وجوده مبيناً أن مدة الاختبار 55 دقيقة وفي جهاز الاستخلاص يمكن أن يتم تمرير 8 عينات خلال 12 دقيقة.
ولفت إلى أنه تم تجهيز المخبر بدعم من وزارة الصحة والتعاون مع محافظة ريف دمشق والمجتمع المحلي، موضحاً أهمية المبادرات المجتمعية في ظل الظروف الراهنة والتي تسهم في التصدي لفيروس كورونا المستجد، وبالتالي الحد من انتشار الفيروس.
وعن جاهزية المراكز الصحية والمشافي بمحافظة ريف دمشق أكد أنها على جاهزية عالية وبطواقم مدربة ويوجد فيها أماكن عزل منذ لحظة دخول المريض المشتبه بإصابته والقيام بتدابير الاستقصاء حول إصابته بالفيروس وفرز حالته ليتم تقديم العلاج المناسب على أساسها وإرساله إلى مراكز العزل المخصصة حين تثبت إصابته.
وسلط الضوء على أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية كالبقاء في المنازل وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام وارتداء الكمامات ولا سيما الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لضمان عدم الإصابة.. مشيراً إلى أن استمرار انتشار الفيروس -الذي يعد من الأشكال البسيطة لكنه شديد السراية- وزيادة عدد حالات الإصابة به محلياً تتطلب زيادة الحذر والوعي لجهة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية ولا سيما ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والتباعد المكاني والالتزام بالنظافة الشخصية.