الثورة أون لاين- طرطوس _ فادية مجد :
يعد مشروع دمج ذوي الاعاقة في المدارس من المشاريع الرائدة كونه يعمل على دمج الاطفال ذوي الاعاقة في نسيج مجتمعهم ومع أقرانهم العاديين ويحقق بذلك التوافق النفسي والاجتماعي لشخصية الطفل ، إضافة لتخفيف العبء عن الأسرة من الناحية النفسية والمادية ، وإشعار الطفل بأنه فرد في المجتمع له من الحقوق والواجبات والأهمية مثل بقية أقرانه …
ولتسليط الضوء على المدارس الدامجة في محافظة طرطوس وآلية القبول في تلك المدارس والاعاقات المقبولة فيها ومعرفة المزيد عن آلية الاختبار الذي يجرى لهم كانت التقت(الثورة) رئيسة دائرة البحوث في مديرية تربية طرطوس الدكتورة مايا بركات حيث اكدت أن عدد المدارس الدامجة في محافظة طرطوس بلغ ٢٣ مدرسة دامجة تتوزع على النحو التالي مدينة طرطوس خمس مدارس ، الدريكيش وصافيتا ثلاث مدارس ، فيما القدموس وبانياس ومشتى الحلو والصفصافة مدرستان في كل منهم ، أما الشيخ بدر وبرمانة المشايخ ومنطقة دحباش ومنطقة الشيخ سعد فمدرسة واحدة في كل منطقة منهم .
وأضافت إن تجربة الدمج الشامل في المدارس تبنتها وزارة التربية منذ عام ٢٠٠٤ والذي يتمثل في التعليم الفعال للاطفال ذوي الاعاقة عند التحاقهم بالمدارس الرسمية ، والتركيز على جودة التعليم من اجل حصول هؤلاء الاطفال على حقوقهم في التعليم وعلى الامكانيات المثلى لتحقيق أقصى ما يمكن من قدراتهم الكامنة باعتبارهم شريحة مثل باقي شرائح المجتمع يساهمون في بنائه وتطويره .
وعن آلية القبول في تلك المدارس والاعاقات المقبولة فيها أوضحت الدكتورة بركات أنه يتم قبول الاطفال وفق بطاقة معايير قبول الاطفال ذوي الاعاقة في مدارس التعليم النظامي والخاص ، حيث يتم إجراء التقييم للطفل من قبل لجنة محلية معتمدة من مديرية التربية مشيرة الى أن الاعاقات المقبولة هي الاعاقات السمعية والبصرية والعقلية واضطرابات النطق واللغة وفرط النشاط والتوحد و تم تحديد الفترة الممتدة من ٩ آب ولغاية عشرة أيلول موعدا لتقييم الاطفال المسجلين الجدد للصف الاول الابتدائي .
وحول شروط معلمي تلك الفئة بينت انه يوجد معايير محددة لمعلمي تلك الفئة وهي ان يحمل اجازة جامعية في التربية / قسم التربية الخاصة أو التربية أو علم النفس أو معلم صف / أو يحمل شهادة أهلية تعليم + تعميق تربوي وخضع لدورات تدريبية في مجال التعامل مع ذوي الاعاقة وجميع التلاميذ وأن تكون لديه ايضا خبرة لا تقل عن خمس سنوات في التعليم ، ويتمتع أيضا بشخصية متوازنة وموضوعية مع النطق السليم والمهارة في استخدام الوسائل التعليمية وإجادة استخدام الحاسوب .
_ وعن غرف المصادر ومحتوياتها ذكرت منسقة الدمج وعضو لجنة الاختبار شذى عروس أنها عبارة عن غرفة صفية مجهزة بالوسائل والادوات متل مجسمات وصور وجهاز كمبيوتر وشاشة عرض وآلة بريل للمكفوفين وغيرها من الوسائل التي تساعد التلاميذ ذوي الاعاقة على التعلم بصورة جيدة ، حيث يدخلون إليها بفترات متقطعة من يومهم الدراسي ، ليتلقوا فيها المساندة التعليمية والتربوية الخاصة كل حسب إعاقته ، وقد تمّ وضع برنامج تربوي فردي لتعليم الاطفال ذوي الاعاقة من قبل معلم المصادر وبالتعاون مع معلم الصف لتقوية نقاط الضعف عند الطفل .
وحول آلية إجراء الاختبار لتلك الفئة والاعمار التي تقبل التسجيل في تلك المدارس أوضحت عروس أنه يتم تقييم الطفل وفق بطاقة معايير القبول ، حيث يجري تقييمه في مجالين هما المجال الادراكي والذي يشتمل على ١٨ بندا ، وفيه يتم قياس مستوى الطفل بالمعلومات والمعارف الاساسية بمرحلة ما قبل المدرسة ، أما المجال الثاني فهو المجال اللغوي وفيه يقاس أداء الطفل لغويا ويشتمل على ١٢ بندا مع استخدام الوسائل المناسبة لكل بند من بنود الاختبار وكل ذلك ليتمكن الطفل من فهم السؤال والاجابة عليه ومن ثم وضع العلامة المناسبة له بالاستناد الى الدليل الاجرائي لمعايير القبول ، مشيرة الى أن الدرجة الكاملة لبنود الاختبار هي ٦٠ درجة ، وينبغي على الطفل حتى يقبل أن يحصل على نتيجة مقبول في المجال الادراكي وهي ٢٢ درجة من أصل ٣٦ وعلى عشر درجات من اصل ٢٤ درجة في المجال اللغوي مع وضع الملاحظات السلوكية بعد تطبيق بنود الاختبار للطفل و الاعمار التي تقبل للتسجيل هي من مواليد ٢٠١٢ _ ٢٠١٣ _ ٢٠١٤ وذلك بناء على التعليمات الوزارية والتي تنص بألا يزيد عمر الطفل ذي الاعاقة عن عمر أقرانه أكثر من سنتين لدى تسجيله