الثورة أون لاين – دينا الحمد:
الطريق المسدود الذي وجدت أميركا وأدواتها نفسها في نهايته في الميدان السوري يجعلها تدخل في حالة من الهستيريا غير المسبوقة، والانتقال إلى مخططات جديدة قوامها ممارسة المزيد من القتل والإرهاب والاحتلال من جهة، وإطلاق الفبركات والمسرحيات والأكاذيب والأضاليل بحق سورية من جهة ثانية،علها تحقق أجنداتها بعد أن أفلست أوراقها واندحر إرهابيوها.
ومناسبة هذا الكلام ليس مصدره اتهام منظومة الشر الأميركية بما ليس فيها، بل هو حقيقة دامغة تفضحها يومياً مئات الخطوات العدوانية على الأرض، فمن الإيعاز إلى مجموعات (قسد) الانفصالية لممارسة المزيد من الحصار ضد أهلنا وتعطيشهم ومنع التعليم عن أبنائهم في الجزيرة السورية، إلى حشد المزيد من الأسلحة والجنود الغزاة وإدخالهم من العراق إلى القواعد غير الشرعية في سورية، مروراً بالتحضير لمسرحيات كيميائية جديدة تتهم واشنطن الحكومة السورية بالقيام بها وتتخذها خطوة لعدوان أو تهديد قادم.
ففي آخر تسريبات المسرحيات الكيميائية المزيفة كشفت وزارة الدفاع الروسية عن استعدادات يقوم بها إرهابيو (جبهة النصرة) لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية بريف إدلب الجنوبي لاتهام الجيش العربي السوري، وقال رئيس مركز التنسق الروسي الجنرال ألكسندر غرينكيفيتش في بيان له إن المركز تلقى معلومات عن قيام إرهابيي الجبهة المتطرفة إياها بالإعداد لاستفزاز باستخدام مواد سامة في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وفي التفاصيل المسربة، ووفقاً للمعلومات، فإن الإرهابيين يخططون للقيام بتصوير الاستفزازات في منطقة جبل الزاوية بمشاركة مراسلين أجانب لنشرها لاحقاً على الانترنت ووسائل الإعلام لاتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، واتخاذها ذريعة لتصعيد الهجوم الإعلامي والسياسي والعسكري ضد سورية.
وللتأكيد على حقيقة هذه المخططات المشبوهة فقد أكدت أكثر من جهة، كما توثق موسكو، على وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابية في إدلب يديرها مختصون وخبراء تم تدريبهم في أوروبا ليتم استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين لاتهام الدولة السورية.
هكذا إذاً تستمر أميركا وأدواتها ومرتزقتها في فبركة المسرحيات الكيميائية الباطلة لاتهام سورية بالقيام بها، كي تؤلب مجلس الأمن ضدها وتتخذها ذريعة ومنصة جديدة للعدوان عليها، دون أن يدرك حكام البيت الأبيض وكل أدواتهم الرخيصة أن مخططاتهم المشبوهة سيكون مصيرها الفشل التام، لأن السوريين وحلفاءهم سيفضحون كل أساليب العدوان الرخيصة والدنيئة مثلما فضحوا حلقاتها السابقة، والتي ذهبت كل مفاعيلها أدراج الرياح.