أزمة بنزين غير مشهودة من قبل… يقابلها من الجانب المقابل أزمة خبز… مع تلاعب فاضح بالاثنين من حيث العداد والنوعية للأولى… والوزن والجودة للثانية..!!!
المواطن لا سبيل أمامه إلا الهروب للأمام أمام الضغط الذي يتعرض له في حياته اليومية…
أزمات تلاحقه وتصريحات تستفزه!!!!
أزمات اجتمعت جميعها مع مرحلة صعبة من العام… حيث افتتاح المدارس ومتطلباتها مع القلق والخوف من جائحة كورونا.. وصعوبة تأمين المستلزمات و كذلك موضوع ” المونة” السنوية وغلاء الأسعار مع قلة الإمكانيات إن لم يكن انعدامها..!!!
تكلمنا مراراً وتكراراً عن ضرورة إعادة الثقة ما بين المواطن والحكومة… لكن على ما يبدو أن حظ الحكومة الجديدة السيئ مع هذه الأزمات المتلاحقة قد” تحد “أو تزيد الخلل بهذه الثقة الموعودة… وربما تخلق فجوات أخرى أكثر خطورة من انعدام الثقة..!!!
بالنسبة لأزمة البنزين.. حقيقة لا ندري إذا كانت المشكلة تكمن في نقص الكميات الموردة أم هي مسألة تنظيمية بحتة!!!
فكثرة الطباخين وضياع المسؤولية قد افقدت البوصلة اتجاهها… الكل يتهرب.. والكل يحمل الطرف الآخر المسؤولية… والمواطن الضائع يئن تحت ضربات متوالية من الضغط والغلاء وقلة الحيلة…!!!
نفس الشيء بالنسبة لأزمة الخبز التي كثرت التأويلات بشأنها وكذلك التصريحات الاستفزازية للمواطن والشارع السوري..
نحن اليوم بأمس الحاجة إلى مسؤولين يديرون هذه الأزمات بحكمة…..
فالمواطن السوري أثبت وعياً ووطنية وتضحية خلال الحرب الإرهابية المفروضة على سورية وتداعياتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إذاً على الحكومة الإبداع في حل الأزمات… وليس الإبداع في توطينها… فالمرحلة لم تعد تحتمل والمواطن أيضاً….!!!!
على الملأ- شعبان أحمد