الثورة أون لاين – بشرى حاج معلا:
تزامناً مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات بشكل عام شهدت أجور النقل أيضاً ارتفاعات متتالية وكأن المواطن على أتم استعداد لهذا الارتفاع بعد سلسلة عقبات وأزمات متتابعة لحقت بالحالة المعيشية للمواطنين مع العلم أن رواتب الموظفين وغير الموظفين والطلاب المضطرين للتنقّل بشكل يوميّ من الريف إلى المدينة وفي المدينة لا تزال على حالها.
ومع الارتفاع في تعرفة النقل التي باتت تشكل هاجساً وخاصةً للقرى البعيدة التي وصلت الزيادة بها إلى أكثر من /50/ ل.س كما في قرى الدريكيش وغيرها عدا عن التكاسي التي فرضت التعرفة غير المقبولة أيضاً.
فإلى أي حال ستؤول إليه ظروف الاقتصاد والمعيشة بعد..؟!
قرارات جديدة ولكن ..!
وفي هذا الخصوص لفت مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس حسان حسام الدين إلى جملة إجراءات اتخذت مؤخراً بسبب غلاء أسعار مستلزمات السيارات عموماً عملاً بالقرار رقم 6 لعام 2020 الصادر عن المكتب التنفيذي للمحافظة حيث تم إقرار رفع الأجور لتصبح 6 ل.س / كم / للراكب أي زيادة عن التعرفة المعتمدة منذ عام 2017 بمقدار
2 ل.س /كم / للراكب بعد مطالبات من قبل نقابة عمال النقل البري في المحافظة نتيجة التغيرات الحاصلة على أجور الصيانة و قطع الغيار خلال هذه الفترة وذلك بعد المناقشة في اجتماع اللجنة المختصة بالأسعار برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص وذلك بعد اعتماد تعرفة جديدة مركزياً ب 8 ل.س / كم / للراكب كحد أقصى حيث تم اعتماد أقل نسبة تم اعتمادها في كل المحافظات التي أقرّ بعضها الزيادة بمقدار 8 ل.س /كم /للراكب.
بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل أكد أيضاً أن أسباب الغلاء وفروقات أسعار مستلزمات السيارات من بنزين وزيت وقطع غيار وإصلاحات عدة تستلزمها السيارات عند الأعطال.
لذا تم تعديل أجور النقل كما قال لكن لم يتم وضع سوى ليرة واحدة فقط كحد أدنى عن السقف الموضوع بنسبة /5/ ل.س حتى أصبح على الكيلو متر الواحد / 6/ ليرات سورية وذلك ضمن الدراسة التي أجريت مع اللجان ونقابة السائقين والتموين والمحافظة إلى أن انتهت الأسعار لهذا الشكل الجديد الذي نحن عليه الآن، وأضاف سيتم أيضاً في المرحلة القادمة وضع تسعيرة للخطوط الخارجية ضمن إطار الواقع والظرف المتاح.
*استغلال القرار المموه
ما بين القرارات المتخذة والواقع المفروض نجد الكلام والتطبيق غير دقيق وخاصة أن أغلب التسعيرات موضوعة بطريقة تسمح للسائق بالاستغلال المباشر للمواطن حيث يتعين على مواطني خط طرطوس -بانياس كمثال على حد الوصف دفع مبلغ /270/ والحقيقة أن ما يتبقى يذهب كبقشيش للسائق وكأن القرارات تجري بالاتفاق مع السائقين..!!
أو نسيان باقي التعرفة أو تجاهلها وأفضلها ما يصرفه السائق بورقة بلاستر طبي عوضاً عما يتبقى من التعرفة الأصلية، ويا ليت هذه هي المشكلة الوحيدة.
فلدى لقاء “الثورة” بعض المواطنين تبين أن هناك مشاكل عدة ترزح تحت وطأة الظروف التي لا ينتهي همها.
ليس فقط بالارتفاع الذي رافق معظم المنتجات وإنما أيضاً بسياسة الخدمات المقدمة بكل أشكالها!
ليس في تكلفة التنقل وحسب بل هناك أيضاً انتظار طويل في موقف الكراج عدا عن غياب بعض العاملين على الخطوط ما يستدعي وجود طلبات لخطوط أخرى ما يتسبب في ازدحام متجاهل لما يسمى ب “فيروس كورونا” !
بسبب وجود عدد أفراد أكثر في المقعد الواحد، ناهيك عن الوضع الأكثر صعوبة بعد طرحه مراراً وتكراراً وهو عدم وصول السرفيس لكامل الخط المقرر في أكثر القرى ما يستدعي المواطن لتكلفة الطلبات الخاصة الإضافية.
وهنا ليس علينا إلا أن نسأل..
ترى ماذا ينتظر المواطن بعد من أعباء في الأيام المقبلة ..؟!
وهل يعني كل هذا الحصار مزيداً من التراجع في جعبة الحكومة تحت حجة” لا حول ولا قوة إلا بالله ” .
والاستكانة لظروف ليست قاهرة بالحد الموصوف، وتستدعي فقط على حد علم الجميع ورقة بلاستر كغطاء مهدّئ عند كل مشكلة ومطب.