الثورة أون لاين- دمشق — عادل عبد الله:
أوضح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أنه من المهم التذكير بأن استخدام الكمامات ينبغي أن يترافق مع التدابير الرئيسية الأخرى للوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد- كوفيد- 19 ومكافحتها مثل نظافة الأيدي والتباعد الجسدي، لأن الكمامة وحدها لا تحمي من العدوى.
وبين أن منظمة الصحة العالمية توصي باستخدام الكمامات الطبية للعاملين الصحيين لأنهم هم الأكثر عرضةً للإصابة بعدوى كوفيد-19 بسبب مخالطتهم اللصيقة للمرضى المصابين بحالات كوفيد-19 المؤكدة أو المشتبه فيها وملامسة البيئة المحيطة بهم، غير أن هناك تقارير أيضاً عن إصابة العديد من العاملين الصحيين بفيروس كوفيد-19 خارج المرافق الصحية.
كما أنها توصي باستخدام الكمامة في المناطق التي تتفشى فيها عدوى كوفيد-19 على نطاق واسع بين الناس،
وتشمل تلك التوصيات اتخاذ الاحتياطات المتعلقة بالقطيرات/الملامسة، حيث يندرج ارتداء الكمامة ضمن حزمة التوصيات المتعلقة بمعدات الحماية الشخصية التي تشمل: الرداء الطبي والقفازات والكمامة الطبية وواقي العينين.
ونوه بأنه يُرجى ملاحظة أن الكمامة الطبية تختلف عن أقنعة التنفس التي يوصى باستخدامها في حالة الإجراءات الطبية المولّدة للرذاذ على المرضى المصابين بعدوى كوفيد-19 المؤكدة أو المشتبه فيها. ففي هذه الحالات، توصي المنظمة باستخدام الاحتياطات المتعلقة بالعدوى المنقولة بالجو وبالمخالطة معاً.
ولفت إلى أنه ينبغي ارتداء الكمامة الطبية للأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق وأي شخص يعاني حالات طبية سابقة (مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو أمراض الرئة أو السرطان)، كونهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة للمرض التي قد تفضي إلى الوفاة.
وأضاف أن استخدام الكمامة القماشية وحده لا يكفي لتوفير مستوى كافٍ من الحماية، فيجب الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل وتنظيف اليدين باستمرار وتجنب لمس العينين والأنف والفم عند لبس الكمامة.
وأكد الدكتور الطويل أن هناك حالات قد يتعذر فيها تطبيق تدابير التباعد المكاني، وفي هذه الحالات قد يكون استخدام الكمامة مفيداً كحاجز يحدّ من انتشار القطيرات التي قد تحمل العدوى من شخص مصاب بالمرض. إضافة إلى ذلك، هناك بيّنات تشير إلى أن بعض الأشخاص المصابين بالعدوى دون أن تظهر عليها أعراض المرض قد يكون بمقدورهم نقل الفيروس إلى الآخرين.