الثورة أون لاين:
أكدت السفيرة لمياء شكور المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أن الدول المعادية لسورية ومن خلال تدخلها السافر بشؤونها الداخلية واحتلالها أجزاء من أراضيها ودعمها للإرهاب فيها تستهدف فيما تستهدفه طمس الهوية الوطنية للسوريين على ارضهم وقدراتهم الابداعية المتوارثة جيلا بعد جيل وتبديد الموروث الثقافي غير المادي في سورية.
وأشارت شكور في كلمة لها خلال أعمال الدورة الثامنة للجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية (اليونيسكو) صون التراث الثقافي غير المادي 2003 التي عقدت في باريس إلى أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي على سورية تنعكس مباشرة على ميادين عمل المنظمة وعلى التعاون القائم في إطار اتفاقية صون التراث كما كانت لها آثار وخيمة على التراث الثقافي الحي السوري.
وأوضحت شكور أن سورية ترحب بالجهود الإصلاحية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي وتحديدا تلك المتعلقة بالاستدلال المنهجي لتبيان الروابط بين التراث الثقافي غير المادي وأهداف التنمية المستدامة مع التركيز على نهج التوعية بثراء وقيمة هذه الروابط.
ونوهت شكور بالبرنامج العالمي لبناء القدرات لصون التراث الثقافي غير المادي الذي اتخذ مرتكزاته في قطاعي التربية والتعليم داعية إلى تشجيع مواصلة عمل أمانة سر الاتفاقية في إطاره بهدف تحسين عملية الإدراج على قوائم التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
كما نوهت شكور بالاستجابة السريعة الفاعلة لأمانة سر الاتفاقية لدعم الجهود الوطنية في سورية للتصدي لتداعيات انتشار فيروس كورونا مشيرة إلى دعم الحكومة السورية لجهود دول العالم لمواجهة هذا الوباء وإثاره الكارثية.
ولفتت شكور إلى أن التعاون بين اليونيسكو وأمانة سر الاتفاقية مع وزارة الثقافة السورية وهيئات المجتمع المحلي أثمر عن نقلة نوعية وخطوات جبارة لزيادة الوعي للأفراد والمجتمعات بأهمية ومحورية صون التراث الحي وحفظه وكذلك إنشاء شراكات محلية وطنية ودولية في هذا الصدد.