ثورة أون لاين :
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السياسة التي ينتهجها النظام التركي بوجود قواته في دول كسورية والعراق لا تساعده على حماية أمنه بل تخل بأمن المنطقة بأكملها.
وقال ظريف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك إن الوجود التركي في أراضي دول الجوار لا يضمن أمن تركيا بل يخل أيضاً بأمن المنطقة وإن أفضل طريقة لضمان هذا الأمن هو نشر قوات سورية وعراقية على الحدود.
وفي سياق آخر أكد ظريف أنه على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران كخطوة أولى لإعادة الاتصالات مع بلاده موضحاً أنه يجب على واشنطن تعويض الأضرار التي الحقتها بالشعب الإيراني جراء سياساتها والإجراءات التي اتخذتها لنسف الاتفاق النووي والتعهد بعدم القيام بذلك مرة أخرى.
وقال ظريف في رد على سؤال حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية “نحن لا نهتم بمن يكون في البيت الأبيض نحن نهتم بالسياسة الأمريكية.. والتي يبدو أنها تقوم على الإكراه والانسحاب من الاتفاقيات الدولية”.
وشدد ظريف على أن العقوبات الأمريكية تشكل عقبة خطيرة أمام التعاون الدولي ما يجعلها عملاً غير قانوني وغير مقبول مشيراً إلى أن “تعاون إيران مستمر مع دول الجوار وسيبقى مستمراً… ومن الممكن أن تكون بعض العراقيل التي وضعتها الولايات المتحدة قد أبطأت سير هذا التعاون.. ولكن نحن ملتزمون به”.
ولفت ظريف إلى أن إيران وصلت إلى نوع من الاكتفاء الذاتي في مجال التسليح الدفاعي وقال إن طهران تتعاون مع موسكو ودول أخرى لسد احتياجاتها في مجالات التسليح حيث جرت بين الجانبين محادثات جيدة للغاية بشأن التعاون العسكري وسنواصل هذه المحادثات.
من جهة ثانية دعا ظريف في كلمة له أمام اجتماع وزراء خارجية مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا الذي أقيم بشكل افتراضي إلى مواجهة الآثار الهدامة للإجراءات القسرية والأحادية في مجال مكافحة فيروس كورونا معتبراً أن مثل هذه الإجراءات تمثل بشكل مطلق إرهاباً اقتصادياً وطبياً.