أزمة المحروقات تهدد بوقف عمل الأطباء البيطريين بحماة وانعكاسه سلبا على صحة وسلامة قطعان الثروة الحيوانية
ثورة اون لاين – حماة – سرحان الموعي:
كشف رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في حماة الدكتور عبد العزيز شومل عن أن أزمة المحروقات ونقص كميات مادة البنزين في محطات الوقود أرخت بظلالها على عمل الأطباء البيطريين في حماة و البالغ عددهم 1300طبيب بسبب الوقت الطويل الذي تستغرقه عمليات تعبئة كميات مادة البنزين المخصصة لهم وفق البطاقة الذكية وبالتالي التهديد بإيقاف عمل الاطباء البيطريين سيما وأن عملهم يكون ميدانيا، ومن خلال الإشراف المباشر على مزارع تربية الثروة الحيوانية والدواجن والتواصل مع المربين في أماكن التربية ومتابعة التحصينات الوقائية للثروة الحيوانية.
وأضاف ان اغلب الاطباء البيطريين يقومون بقطع عشرات الكيلومترات يوميا لحماية الثروة الحيوانية ومع صعوبة توفر مادة البنزين وارتفاع أجور النقل أدى إلى توقف عمل العديد من الأطباء البيطريين وصعوبة تنقلهم وسفرهم إلى المزارع المشرفين عليها وهذا له انعكاسات سلبية كبيرة على سلامة وصحة الثروة الحيوانية التي تحتاج إلى متابعة شبه دائمة لمكافحة كافة الجائحات والأمراض والاهتمام بعمليات التغذية سيما وأننا مقبلون على فصل الشتاء مطالبا بأن تكون هناك محطة وقود يتم تخصيصها للأطباء البيطريين وتنظيم عمليات التعبئة وفق أسس وإجراءات تراعي المصلحة العامة و بالتعاون بين فرع النقابة و الجهات المعنية.
وأشار الدكتور محمد عبداللطيف والدكتور عبدالرحمن هزاع والدكتور يونس برهوم إلى ان نطاق عمل الأطباء البيطريين واسع جدا سيما في منطقة الغاب وبمجال دائرة زراعة حماة والمنطقة الشرقية التي بدأت بالتعافي والعودة تدريجيا ونحن الآن مقبلون غلى إطلاق العديد من حملات التحصينات الوقائية سيما مع إطلاق مديرية الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب حملة تحصين وقائية ضد مرض الحمى القلاعية لنحو 30 ألف رأس من الأبقار، إلى جانب حملة اخرى أطلقتها مديرية زراعة حماة لتحصين 37 الفا و500 رأس من الأبقار هذا إلى جانب اللقاحات الدورية المجانية التي تجري لقطعان الثروة الحيوانية ضد أمراض الحمى القلاعية والجدري والأنتروكسيميا ونيوكاسل الدجاج وهذا لايتم إلا في أماكن التربية فلا يعقل أن يجلب المربون قطعانهم لتحصينهم ضد الأمراض واليوم لاتتوفر المحروقات اللازمة لنقل معدات وتجهيزات التحصين وإيصال الأطباء البيطريين إلى تلك المناطق ما أدى إلى توقف عمل الأطباء البيطريين وبالتالي التوقف عن حملات التحصين ما يشكل خطرا كبيرا على الثروة الحيوانية.