لكل مجتهد نصيب.. ونصيب كوادر مصفاة بانياس المجتهدين والمميزين من مهندسين وفنيين وعمال استحقوا تكريم السيد الرئيس بشار الأسد، على الإنجاز الذي سطروه وبزمن قياسي بصيانتهم للمصفاة، من دون الحاجة لاستيراد قطعة غيار واحدة من الخارج، أو الاستعانة بأي شركة أجنبية، وفي ظل حصار خانق يمنع سورية من شراء قطع التبديل ويحظر على الشركات العالمية التعامل معها.
كوادر مصفاة بانياس استطاعوا نيل علامة هذا الإنجاز كاملة، رغم كل القيود المفروضة على بلدهم وطوق الحصار والمقاطعة والعقوبات، التي لم تزد العامل السوري إلا إصراراً وعزيمة وقوة على تجاوز والتغلب على كل الصعوبات والمعوقات والصعاب.
ما جرى في مصفاة بانياس لم يأتِ من قبيل المصادفة ولا حتى من فراغ، وإنما بالعزيمة الفولاذية لأبطال المصفاة الذين كانوا ومازالوا على الوعد والعهد الذي قطعوه على أنفسهم في كتابة قصص النجاح وتسطير المعجزات، وتحويلها إلى واقع ملموس.
هذه الكلمات ليست إطراء أومديحاً، وإنما حقيقة العقول والعضلات الفنية والتقنية التي نجحت وباعتراف الجميع بإعادة ضبط توقيت الصيانة والإصلاح على ساعة العامل السوري لا الأجنبي، الذي بدأ يتلقى الدروس والعبر على يد أبناء بلدنا الذين استطاعوا تسجيل شهادة وبراءة اختراع سورية عالمية خالصة.
قصة أبطال مصفاة بانياس تستحق رفع القبعة، وتوثيق كل ما جرى، بل يجب التأكيد وبحزم على متابعة السير على طريق التأهيل والتدريب وتطوير وتحديث ما تم إنجازه والمحافظة عليه، وعدم الاكتفاء بما تحقق.. والأهم إعطاء العامل حقه قبل أن يجف عرقه.
الكنز- عامر ياغي