مدارسنا .. بروتوكولات على الورق ..!!

لعل الواقع الذي تعيشه بعض مدارسنا اليوم في الأرياف والمناطق من نقص الخدمات وغياب الصيانة الدورية للمرافق الصحية ينذر بمزيد من الخطر على صحة التلاميذ و الطلبة .

في وقت نشهد فيه انتشاراً للوباء الذي يهدد حياة الناس في مختلف بلدان و دول العالم.

وقد عمدت الحكومة على تطبيق بروتوكول خاص للتصدي لفيروس كورونا و منع انتشاره بين التلاميذ و الطلبة، غير أن الواقع يقول بأن هناك تطبيقاً لهذا البروتوكول على الورق فقط.

حيث تعاني معظم مدارس المدن بشكل عام و مدارس الريف بشكل خاص من إهمال غير مبرر وعدم توفير أبسط الشروط الصحية للطلبة في المدارس.

فقد تبين من خلال جولة شملت عينة عشوائية لعدد من المدارس في اللاذقية عدم توفر المياه بالحد الأدنى المطلوب، وعدم وجود مغاسل صالحة للاستخدام في دورات المياه.

و المحزن أن نحو ٧٠٠ تلميذ في مدرسة من مدارس الحلقة الأولى التي تضم أطفالاً من الصف الأول إلى الصف الخامس الابتدائي لا يوجد فيها سوى مغسلة واحدة صالحة للاستخدام، ولا يوجد فيها صابونة أو أي من مواد التنظيف تمكن التلميذ من غسل يديه بعد خروجه من دورة المياه، و هو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على الصحة العامة في الوضع العادي، فكيف هو الحال في ظرف نعاني فيه من خطر كورونا.

لعل ما شاهدناه في المدارس التي تمكنا من زيارتها يؤكد مدى العجز الذي تعاني منه تلك المدارس، في توفير أبسط الشروط الصحية لأطفال صغار كان من المفترض أن يتعلموا في مدارسهم كيفية الحفاظ على نظافتهم الشخصية قبل تعلم القراءة والكتابة .

شعب صفية مكتظة بالتلاميذ، مع غياب للنظافة و نقص حاد في المياه، ومواد التنظيف، والحاضر الوحيد حسب إدارة تلك المدارس كمية ٤ ليتر من الكلور للتعقيم خلال ١٥ يوماً.

هل هذا ما نص عليه البروتوكول الخاص للتصدي لفيروس كورونا ؟؟.

و هل يجوز استمرارهذا الواقع بصرف النظر عن الوباء ؟؟.

لعل كلفة توفير الصابون والماء والحفاظ على نظافة دورات المياه، أقل بكثير من نفقات العلاج المطلوب جراء الأمراض التي تظهر نتيجة غياب النظافة .

أسئلة كثيرة نضعها برسم المعنيين عن تلك المدارس التي تعتبر أقرب إلى بؤر للأمراض منها إلى مدارس تعلم و تربي تلاميذنا !!.

أروقة محلية- نعمان برهوم 

 

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر