الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد :
(ألف حبل مشنقة ولا يقولوا بو عمر خاين يا خديجة) العبارة التي دخلت عمق الوجدان الجمعي السوري وبات لها فعل السحر ، ربما هي واحدة من أصدق ما يمكن أن نستذكره اليوم من مشاهد درامية قُدمت ضمن إطار أعمال تناولت حرب تشرين التحريرية والروح الوطنية العالية التي تمتع بها المواطن السوري ، فرغم كل القهر والألم الذي يعيشه (بو عمر) كان إحساسه الوطني هو الفيصل في اتخاذ قراره للوقوف إلى جانب البلد ، وقد أتت هذه العبارة ضمن أحداث التمثيلية الدرامية الأشهر (عواء الذئب) المأخوذة عن قصة حقيقية وأنتجها التلفزيون السوري عام 1974 في ذكرى حرب تشرين التحريرية ، هي من إخراج شكيب غنام وتأليف خالد حمدي الأيوبي وبطولة صلاح قصاص ورضوان عقيلي وسلوى سعيد وعدنان عجلوني ، وجاءت التمثيلية التي باتت تعتبر من كلاسيكيات الدراما السورية مشحونة بدفق من المشاعر الوطنية التي تلامس الوجدان بدفء وحميمية ، وفيها نرى كيف أن (بو عمر) المُختبئ في الجبل خوفاً من القبض عليه لأنه مُهرب ومُتهم بجريمة قتل قد فضّل تسليم طيار اسرائيلي سقطت طائرته بصاروخ أطلقه سلاح الطيران السوري ، والتوجه به إلى الشرطة رافضاً الإغراءات المادية لتهريبه وغير آبه لعواقب ما يفعل حتى إن وصل إلى حبل المشنقة ، فالموت خير من الخيانة .
لم تكن تمثيلية (عواء الذئب) العمل الوحيد عن حرب تشرين ، فقد لاقت انتصارات تشرين صداها عبر أعمال درامية تلفزيونية جاءت صادقة وتحمل قدراً كبيراً من شعور التلاحم بين أفراد الشعب والمقاتلين في الجيش العربي السوري ، مجسدة معاني البطولة والشهادة والإباء وأهمية المقاومة كما أظهرت عظمة سورية وعراقتها ، وكيف يستبسل المقاتلون على الجبهة للدفاع عن الوطن فلا يأبهون للثمن حتى وإن كان حياتهم وهناك مشاهد لا تنسى قدمتها تلك الأعمال منها مشاهد زفة الشهيد والزغاريد التي تُطلق عندما تعرف الأم نبأ استشهاد ابنها في ساحة المعركة ، وقد طعّمت العديد من تلك الأعمال بمشاهد توثيقية تظهر بطولات الجيش العربي السوري وقدراته القتالية واستبسال بواسله .
(ألف حبل مشنقة ولا يقولوا بو عمر خاين يا خديجة) العبارة التي دخلت عمق الوجدان الجمعي السوري وبات لها فعل السحر ، ربما هي واحدة من أصدق ما يمكن أن نستذكره اليوم من مشاهد درامية قُدمت ضمن إطار أعمال تناولت حرب تشرين التحريرية والروح الوطنية العالية التي تمتع بها المواطن السوري ، فرغم كل القهر والألم الذي يعيشه (بو عمر) كان إحساسه الوطني هو الفيصل في اتخاذ قراره للوقوف إلى جانب البلد ، وقد أتت هذه العبارة ضمن أحداث التمثيلية الدرامية الأشهر (عواء الذئب) المأخوذة عن قصة حقيقية وأنتجها التلفزيون السوري عام 1974 في ذكرى حرب تشرين التحريرية ، هي من إخراج شكيب غنام وتأليف خالد حمدي الأيوبي وبطولة صلاح قصاص ورضوان عقيلي وسلوى سعيد وعدنان عجلوني ، وجاءت التمثيلية التي باتت تعتبر من كلاسيكيات الدراما السورية مشحونة بدفق من المشاعر الوطنية التي تلامس الوجدان بدفء وحميمية ، وفيها نرى كيف أن (بو عمر) المُختبئ في الجبل خوفاً من القبض عليه لأنه مُهرب ومُتهم بجريمة قتل قد فضّل تسليم طيار اسرائيلي سقطت طائرته بصاروخ أطلقه سلاح الطيران السوري ، والتوجه به إلى الشرطة رافضاً الإغراءات المادية لتهريبه وغير آبه لعواقب ما يفعل حتى إن وصل إلى حبل المشنقة ، فالموت خير من الخيانة .
لم تكن تمثيلية (عواء الذئب) العمل الوحيد عن حرب تشرين ، فقد لاقت انتصارات تشرين صداها عبر أعمال درامية تلفزيونية جاءت صادقة وتحمل قدراً كبيراً من شعور التلاحم بين أفراد الشعب والمقاتلين في الجيش العربي السوري ، مجسدة معاني البطولة والشهادة والإباء وأهمية المقاومة كما أظهرت عظمة سورية وعراقتها ، وكيف يستبسل المقاتلون على الجبهة للدفاع عن الوطن فلا يأبهون للثمن حتى وإن كان حياتهم وهناك مشاهد لا تنسى قدمتها تلك الأعمال منها مشاهد زفة الشهيد والزغاريد التي تُطلق عندما تعرف الأم نبأ استشهاد ابنها في ساحة المعركة ، وقد طعّمت العديد من تلك الأعمال بمشاهد توثيقية تظهر بطولات الجيش العربي السوري وقدراته القتالية واستبسال بواسله .
ومن تلك الأعمال نذكر تمثيلية (العريس) إنتاج عام 1975 وإخراج شكيب غنام وبطولة صلاح قصاص وأحمد عداس وسلوى سعيد وتناولت حكاية شاب سيتزوج قريباً وأثناء استعداده للزفاف يناديه الوطن فيلبي النداء ويستشهد فما كان من والده لحظة تلقيه النبأ إلا أن رفض إقامة التعازي وأقام له عرساً كبيراً فابنه استشهد للزود عن الوطن ، في حين كشف العمل الدرامي (حكاية من تشرين) عن جبن الجندي الاسرائيلي ورصد الانتصارات التي حققها جيشنا على الجبهة وهو من إنتاج عام 1979 وإخراج هاني الروماني وتأليف عدنان حبال ، وفي تمثيلية (شجرة الورد) إنتاج عام 1981 تأليف وإخراج محمد الطيب تم تناول حكاية شاب يعتني بشجرة ورد في منزله ويستشهد في الحرب ، وفي (الولادة الجديدة) إنتاج عام 1984 وإخراج غسان باخوس وتأليف إلياس ابراهيم تم رصد كيف يرمي الناس أحقادهم كي يتوحدوا للمشاركة في معركة الشرف والزود عن الوطن ، أما عام 1990 فتم إنجاز (سهرة من تشرين) وكانت مؤلفة من خمس سهرات تلفزيونية بإشراف المخرج شكيب غنام .
ولكن على الرغم من تقديم الدراما التلفزيونية أعمالاً حُفرت في الذاكرة عن حرب تشرين التحريرية لامست الناس وتركت أثرها العميق في وجدانهم ، إلا أننا لا نزال بحاجة إلى إنجاز أعمال درامية أكبر وأكثر تتناول تفاصيل وبطولات الجيش وانتصاراته ونبض الحياة خلال حرب تشرين التحريرية وما تم إنجازه فيها وتجلياته وانعكاساته على المجتمع .