الثورة أون لاين :
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض يعرقلون إصدار إرشادات اتحادية صارمة جديدة بخصوص الموافقة الطارئة على لقاح لفيروس كورونا سيضمن أحدها على الأرجح عدم اعتماد أي لقاح قبل الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأضافت الصحيفة إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قدمت الإرشادات لمكتب الإدارة والميزانية في أيلول الماضي لكن مسيرتها توقفت عند مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض الذي قال إن “التوصيات الأكثر صرامة ستغير القواعد في منتصف التجارب السريرية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة الغذاء والدواء وآخرين على دراية بالأمر قولهم إن “نقطة الخلاف الرئيسة كانت التوصية بمتابعة المتطوعين الذين شاركوا في التجارب السريرية للقاح لمدة شهرين تقريبا بعد الجرعة النهائية قبل منح أي موافقة”.
ودللت الصحيفة على حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في الـ 23 من أيلول الماضي عندما شكك علنا فيما إذا كانت ستتم الموافقة على توجيهات إدارة الغذاء والدواء وقال: “قد نوافق أو لا نوافق عليها” مدعيا أن هذا الإجراء التنظيمي “كان تحركا سياسيا أكثر من أي شيء آخر”.
وقدم مسؤولون بالإدارة الامريكية في وقت لاحق تبريرا إضافيا للبيت الأبيض موضحين أن المتابعة التي استمرت شهرين كانت ضرورية لتحديد الآثار الجانبية المحتملة للقاح والتأكد من أن حماية اللقاح ضد مرض كوفيد19 لم تدم طويلا ومع ذلك لم يتمكنوا من كسر الجمود حول هذه المسألة.
وأكدت الصحيفة أن اختبار اللقاح وإطلاقه مسألة حظيت باهتمام وطني واسع في الوقت الذي يقوم فيه ترامب مرارا وتكرارا بتشويه مدى السرعة التي قد يتوفر بها لقاح لمعظم الأمريكيين مشيرة إلى أنه على الرغم من وعوده بإحداث تقدم كبير في تطوير اللقاح في وقت مبكر من هذا الشهر إلا أن أيا من التجارب السريرية التي أجريت في الولايات المتحدة لم تحدث تقدما كبيرا بما يكفي لإثبات أن أي لقاح آمن وفعال.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة دول العالم بعدد الإصابات والوفيات بكورونا حيث بلغ إجمالي الإصابات 7679644 إصابة والوفيات 215032 حالة.