ســـــــارقو النــــــــار .. لافونتين

 الملحق الثقافي:

اهتم بالحكايات الشعبية، ودرس علم اللاهوت، وحوارات أفلاطون، والأبحاث الأخلاقية، ومن ثم تعلم الإيطالية بهدف التعمق في الأدب الإيطالي، فقرأ فيرجيل وأوفيد، وتأثر بهما. ومن هذه الثقافة الخليطة والواسعة، تشكلت ثقافته الفريدة، وخرجت كتبه الجميلة.
ولد جان دي لافونتين عام 1621 في فرنسا في مقاطعة بريي على نهر المارن. سحرته الحكايات الخيالية في طفولته، فاهتم بتراث الحكاية الخرافية عند كل الشعوب، ما جعل أدبه فيما بعد يقوم على مزيج من النقد والتحليل والخيال.
صدر كتابه الأول بعنوان «أعمال من الشعر والنثر»، وكتابه الثاني بعنوان «حكايات لافونتين»، وهو عبارة عن سرد فلسفي ونفسي وسخرية على طريقة أفلاطون، وتحليل للعلاقات الإنسانية.
يقول لافونتين: «أحب اللهو والحب والكتب والموسيقى ومطالعة الروايات الغرامية». واستطاع أن يحقق في حياته كل هذه الأمور، فقد اشتهر بأنه عشق مجموعة كبيرة من النساء، إضافة إلى أنه كان يجلس لأسابيع يحلم ويفكر، ممتنعاً عن مقابلة أحد.
في الأربعين من عمره، اعتزل لافونتين العالم، فاتجه إلى مكان هادئ بعيداً عن ضجيج المدينة. وفيما بعد تقرب من الشخصيات السياسية النافذة، وأهدى حكاياته الشعرية إلى ابن الأمير، ما جعله يصبح الشاعر الرسمي لبلاط الأمير.
وجوده في البلاط الأميري، فتح له علاقات واسعة، وأصبح مشهوراً جداً. وقع في العشق لمرات كثيرة، وكتب قصائد في معظم اللواتي عشقهن. إذ إنه كان يدرك أن الحب لديه ضرورة تحفزه على الإبداع والتفكير والتأمل.
وأخيراً، لم يعد من شيء يحفزه على الإبداع أكثر من العزلة، لذلك فقد نأى بنفسه عن محيطه، وآثر العيش وحيداً. ويقول في ذلك: «العظمة الحقيقية بالنسبة إلى الفلاسفة هي السيطرة على النفس وأهوائها، واللذة الحقيقية هي الشعور بالسعادة، ولا توجد هذه السعادة إلا في العزلة».
في الثانية والسبعين من عمره، وقع في المرض، فبدأ يترجم الترانيم الدينية من اللاتينية إلى الفرنسية، وبقي على هذا الحال لمدة سنتين، إلى أن سقط أمام قصر اللوفر، وفارق الحياة، وهو في الرابعة والسبعين.

التاريخ: الثلاثاء6-10-2020

رقم العدد :1015

 

آخر الأخبار
تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي