الثورة أون لاين:
جدد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ التأكيد على رفض الصين المشاركة في مفاوضات ثلاثية للحد من التسلح مع الولايات المتحدة وروسيا التي اقترحتها إدارة دونالد ترامب موضحا أن هدفها تنصل واشنطن من مسؤوليتها في نزع السلاح النووي.
ونقلت قناة (سي جي تي إن) التلفزيونية الصينية عن قنغ قوله خلال المناقشة العامة للجنة الأولى للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس إن “الولايات المتحدة وصفت الصين بأنها ثالث أكبر قوة نووية في العالم وصعدت من سباق التسلح النووي واقترحت ما يسمى بالمفاوضات الثلاثية للحد من التسلح والتي تعد مجرد خدعة لحرف تركيز المجتمع الدولي عن تنصلها من مسؤولياتها”.
وأضاف قنغ إن “مثل هذه المفاوضات ستكون بمثابة ابتزاز والصين لن تكون أبدا جزءا منها” مشيرا إلى “أن بكين اتبعت استراتيجية نووية للدفاع عن النفس وحافظت دائما على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب لأمنها القومي وهي لم ولن تشارك أبدا في سباق تسلح نووي مع أي دولة أخرى”.
وتابع إنه “بالنظر إلى الفجوة الهائلة بين الترسانات النووية للصين وتلك الخاصة بالولايات المتحدة وروسيا فمن غير العدل وغير المعقول وغير المجدي توقع انضمام الصين إلى أي مفاوضات ثلاثية للحد من التسلح ولا سيما انها تضطلع بمسؤولياتها لدفع نزع السلاح النووي قدما”.
وأشار قنغ إلى أن الصين وقعت في تموز الماضي على معاهدة تجارة الأسلحة التي تقودها الأمم المتحدة ورفضتها الولايات المتحدة قائلا: إنها “خطوة مهمة اتخذتها بلاده”.
وتنظم معاهدة تجارة الأسلحة تجارة عالمية عبر الحدود بقيمة 70 مليار دولار أمريكي في الأسلحة التقليدية وتسعى إلى إبعاد الأسلحة عن أيدي منتهكي حقوق الإنسان.
وقال قنغ إن الولايات المتحدة عادت إلى عقلية الحرب الباردة واتخذت خطوات أحادية الجانب وأطلقت مواجهة مثيرة تعد أخطر تهديد للأمن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين.
وأشار قنغ إلى أن الصين قدمت 4ر1 مليون دولار من خلال صندوق الأمم المتحدة للسلام والتنمية في عامي 2018 و 2019 للمساعدة في الحد من الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة في البلدان الأفريقية.
وقال: “أعلنت الصين سياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف وتلزم نفسها دون قيد أو شرط بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد الدول غير الممتلكة للأسلحة النووية”.