عندما تحترق القلوب

 

يزداد الألم، يؤرق المضاجع ويقض الأنين،على وجع وتعب سنين، ونحن نرى أرزاق الوطن تحترق، فتصبح زفراتنا شهيقاً يقتنص الروح مرة ويرسلها أخرى. يرتفع الألم ليعلو طولاً وحجماً، حتى ليصبح أكثر قساوة من حجر قاسيون.

الجبناء يتوارون خلف النار، يتلفون الزيتون والليمون.ولكن محال أن ينتهي الليمون قالها نزار قباني لأهل فلسطين، لكن حدسه أشعره حينها أنه سينال يوماً منه الجبناء سيحرقون الليمون.نار حقدهم يلتهم الشجر بعد امتصاص دم البشر وتحطيم الحجر.

جريمة نيرون القرن الحادي والعشرين، بقناع يناسب هذا الزمن، حرقت القلوب ولم تقلق الأمين العام للأمم المتحدة. كما كان يقلق سلفه. شياطين تنفث شرارة من نار أو من ألسنة تنين حاقد. لو لم يتألموا من انتصاراتنا، أتراهم أحرقوا الحراج والزيتون.

لم تهتز شعرة من رأس حاكم أوروبي ولا حتى عربي، ولا قاطن البيت الأبيض. لم يهتم المتكالبون على سورية لإحراق رئتها ..السؤال المحيّر لِمَ لم تمتد ألسنة النار لغابات أردوغان. هل كان يعلم فأكثر من الاحتراز ورفع لحمايتها السواتر الترابية.

خسروا عسكرياً، وتكسرت حرابهم.. ازداد غيظهم فارتكبوا جريمة يسجلها التاريخ. وفي كل جريمة لمعرفة مرتكبها ابحث عن المستفيد.. من يرغب بإفقار سورية وتجويع شعبها.. يقيناً الصهيونية العالمية والمحتلة لفلسطين. بأدواتهم الرخيصة.

حصار يحرم الشعب أساسيات العيش والحياة. شلل في الاقتصاد.. عرقلة لتأخير إنجاز العمل العسكري. فالجيش يطفئ النيران، تهجير من نوع جديد، تشريد وتجويع. أزمة مشتقات، نفط يُسرق بجريمة موصوفة وصديق غائب يرقد في سبات.

أهو اختبار قوة صبرنا، لكن للصبر حدود. يكيلون لنا الكوارث، حرب تدمير وإبادة جماعية. صرفوا انتصاراتنا في بنوك إفلاسهم.. استغلال لكل الظروف العصيبة وتصدير أزمات داخلهم إلى سوق حياتنا بكذب واه ومبررات محسوبة بمخابرهم.

ألفاظ الاعتذار جاهزة، بعد كل فعل شائن، كما في حرب العراق، بفارق أنهم الآن يحقنون دماء عسكرهم، ونموت نحن بأيدي بعضنا بعضاً.وفيروس كورونا هبتهم للعالم قاتل خفي ظاهر. ضغط لنيل شرف البقاء في السوق المحلية انتصاراً لمنتجهم.

وأميركا أولاً ودولة يهودية والتسابق في إنهاء الحياة على الأرض السورية اقتطاع اغتيال قتل تهجير حرق والعالم يعج بالفوضى وتقضم انتخابات ترامب بقايا أشلاء أيامه في البيت الأبيض لتنبت من جديد بحقد أسود. وصديقنا أسفاً حاضر غائب.

بياعو كلام في سوق عكاظ. فلا قدرة على إخماد سياسة العنف المباشر وغير المباشر. والعجوز الأوروبي يتكئ على عكاز، تتلعثم كلماته بعد إصابته بالفالج فنصفه مشلول، والنصف الآخر محكوم بالرأي الأميركي الذي يحركه كيف يشاء.

فقد العجوز هيبته وهاهو يلملم بقاياه من على رصيف ماضيه الاستعماري. وأميركا ترامب تحمل فتيل النار لتستر هزيمتها أمام صبرنا وتضحياتنا وصراخنا في وجهها أن ارحلوا.مهما أحرقتم من أرزاق، القلوب ستنبض بالحياة وعبق السرو والليمون.

إلى أن يأتي الأجل المحتوم.

إضاءات – شهناز صبحي فاكوش

 

 

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة