الثورة أون لاين:
أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن الولايات المتحدة أكدت في اتصالاتها الأخيرة مع الجانب الروسي خططها نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وهو ما يهدد أمن روسيا.
وأشار أنتونوف في البرنامج الأسبوعي اللعبة الكبرى على القناة الأولى اليوم إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية منذ بداية عملها كان لها موقف سلبي للغاية من معاهدة ستارت وقال “إذا تم نشر الصواريخ الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ فإن مدى هذه الصواريخ يصل إلى روسيا الاتحادية ويلامس أهداف الردع النووي الاستراتيجية لديها”.
واعتبر أنتونوف أن “الولايات المتحدة تحاول عن عمد تشويه أسباب رفض روسيا الاتحادية مقترحات واشنطن بشأن تمديد معاهدة تدابير تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها” مشدداً على أن الحوار مع روسيا يشكل إنذاراً غير مقبول والسبيل الوحيد لحل الخلافات هو الحوار والاحترام المتبادل.
ولفت أنتونوف إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية تمر بأزمة عميقة مشيراً إلى أن الجوانب السلبية تسود العلاقات بين البلدين.
وأوضح أنتونوف أن الدول الأوروبية تؤكد رفضها اتباع نهج واشنطن في كل شيء وقال “نحن نناقش هذا الأمر مع زملائي من الاتحاد الأوروبي حيث ظهر لدي انطباع قوي بأن العديد منهم يعتقدون أن هذه السنوات الأربع ستمضي وستبدأ حقبة أخرى من العلاقات إنهم يعتبرون أنه لا حاجة اليوم للدخول في تصادم مباشر مع الولايات المتحدة وأنه ينبغي عليهم تجنب مثل هذا الاصطدام مؤكدين أن من الصعب الامتثال الكامل للولايات المتحدة في كل شيء”.