عام وخاص

 

لم تكرس التشريعات والقوانين وتعليماتها التنفيذية حالة التكامل بين القطاعين العام والخاص، بل على العكس تسببت حالة القيادة العامة لقطاعات خاصة في تشويه عمل القطاع الخاص، فالجامعات الخاصة لا تعمل اليوم بمبدأ المنافسة مع الجامعات الحكومية في تحسين جودة التعليم، وإنما أصبحت الجامعات الخاصة حلماً لكل دكتور ومدرس وباحث، وهذا الأمر ناجم الفارق بين من يدرس في التعليم الحكومي ومن يدرس في الجامعات الخاصة، فالفرق كبير بين مدرس يتقاضى 100 ألف في الجامعات الحكومية وآخر يدرس بجامعة خاصة يتقاضى مليوني ليرة.

تنظيم العملية التعليمية يجب أن يقوم على مبدأ التكامل في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتكون الانطلاقة من التعويض المادي لأعضاء الهيئات التدريسية من خلال زيادة نسبة التعليم الموازي في الجامعات الحكومية وتخصيص نسبة كبيرة من عائداته لأعضاء الهيئة التدريسية أولاً، ومن خلال السماح لأساتذة ومدرسي الجامعات الحكومية بالتدريس بالجامعات الخاصة بشكل منظم ولأكثر من يوم في الأسبوع، وهذا أيضاً يحسن من دخل أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الحكومية، ومحصلة ذلك سينعكس على تحسين أوضاع المدرسين مادياً ونفسياً، وبالنتيجة على المستوى العلمي والتعليمي لمجمل العملية التعليمية بجناحيها العام والخاص.

دور وزارة التعليم في الإشراف على الجامعات الخاصة يجب أن يقتصر على الجانب الإداري والمالي والتعليمي مع الحفاظ على الجودة والمستوى العلمي دون الدخول إلى جوانب أخرى فنية تتعلق بالتجهيزات والأمور الشكلية والتوسع والأعداد وغير ذلك من التفاصيل التي تؤخر ولا تقدم.

كي تتحول جامعاتنا الخاصة إلى مراكز أبحاث ومؤسسات تعليمية تستقطب الدارسين من الداخل والخارج وتنتج أبحاثاً ومراكز علاجية، يجب منحها المرونة الكافية التي تمكنها من الاستثمار والتحرك ضمن قوانين واضحة تبتعد عن طابع التدخل بالتفاصيل وأن يكون الحكم على النتائج وليس الشكل.

على الملأ- بقلم مدير التحرير معد عيسى

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة