الأغوار الفلسطينية ينهشها الاستيطان.. والصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه

 

الثورة أون لاين- راغب العطيه:
لم تتوقف سياسة الاستيطان والضم التي ينتهجها الكيان الصهيوني حتى في الأوقات التي ادعى فيها هذا الكيان، أنه جمد عمليات الضم والتوسع الاستيطاني توازياً مع التطبيع المجاني الذي تتهافت عليه بعض الأنظمة المستعربة.
وفي جديد هذا المسلسل الاستيطاني المتواصل، وتحت يافطات زائفة لعمليات قضم الأراضي الفلسطينية، أقدمت سلطات الاحتلال على تحويل عشرات آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في الأغوار إلى ما تسمى بـ”محمية طبيعية” تقع شرق خلة مكحول في الأغوار الشمالية، في إطار تنفيذ قرار الضم الإسرائيلي على الأرض وبشكل ميداني، تحت مسميات ولافتات مختلفة تهدف بالأساس إلى تحقيق عملية الضم التدريجي للأغوار لصالح توسيع مسطحات المستوطنات، وخلق عملية تشبيك استعمارية توسعية بين النقاط والبؤر الاستيطانية والمعسكرات الموجودة في الاغوار، كعملية متواصلة لن تتوقف لحظة واحدة على امتداد الأغوار الفلسطينية.
الخارجية الفلسطينية أكدت في بيان لها اليوم أن عمليات ضم الأغوار المتواصلة تأتي في سياق “صفقة القرن”، وتتعمق وتتسع في ظل عمليات التطبيع والصمت الدولي المريب، حيث تقوم سلطات الاحتلال بمنع المواطنين أصحاب الأرض من الدخول إلى تلك المناطق والوصول الى أراضيهم، مشيرة إلى أن معظم تلك الأراضي هي ملكية خاصة فلسطينية، إضافة الى استمرار عمليات تخريب خطوط المياه وضرب المزروعات الفلسطينية ومصادرة المعدات الزراعية، ومطاردة رعاة الأغنام والاستيلاء على مواشيهم، وقرارات الهدم للمنشآت والمؤسسات والمدارس الفلسطينية والتي تم تمويل جزء منها من قبل الاتحاد الأوروبي أو مؤسسات دولية أخرى.
الكيان الصهيوني يتمادى بجرائمه جهارا، ولا يجد من يحاسبه على جرائمه تلك، حيث يعد الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تخلياً من جانب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها عن مسؤولياتها والتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الفلسطينيين، ويشجع في الوقت نفسه كيان الاحتلال على التمادي في ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، ومواصلة تنفيذ مخططاته الهادفة إلى تدمير أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، وذات سيادة، بعاصمتها القدس المحتلة.
وتأتي اخطارات سلطات الاحتلال بهدم 13 منزلا مأهولا بالسكان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك تجسيداً لسياسة “الضم” التي يتبعها الاحتلال على أرض الواقع لتصفية الوجود الفلسطيني بالقدس.
وفي ظل الممارسات القمعية المتواصلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، تسعة فلسطينيين بينهم أسرى محررون في عدة بلدات ومخيمات بالضفة الغربية.
وفي مسلسل الاقتحامات المتواصل للمسجد الأقصى المبارك التي يقوم بها بشكل استفزازي المستوطنون كل يوم، قام أكثر من 74 مستوطناً باقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ولم تسلم حتى الأشجار في فلسطين المحتلة من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة، حيث اغرق المستوطنون اليوم الاثنين أراضي واسعة من قرية دير الحطب شرق نابلس مزروعة بأشجار الزيتون بالمياه العادمة، الأمر الذي يشكل خسارة كبيرة للمزارعين في هذه المنطقة نتيجة التلوث بهذه المياه في وقت موسم القطاف.

آخر الأخبار
"رويترز": واشنطن تخطط لتشكيل إدارة مؤقتة في غزة بقيادة مسؤول أميركي   القطاع النسيجي يطالب بخطة معارض سنوية اتفاقيات لدعم الذكاء الاصطناعي وتطوير الاتصالات باريس وقاطرة الانفتاح على دمشق طرطوس.. تأمين مستلزمات الإنتاج والنهوض بالواقع الزراعي القنيطرة.. تأهيل كوادر "الشؤون الاجتماعية والعمل " بتقنيات الحاسوب رفضاً للتدخل الخارجي.. وقفة احتجاجية في صليب التركمان  "زراعة اللاذقية".. تفقد المناحل ومحصول القمح محطة تحويل عربين في الخدمة حمص: تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في حسياء "المالية" نحو إعادة هيكلية مديرياتها في المحافظات   شراكات صناعية على طاولة مباحثات سورية تركية لتطوير آفاق التعاون تعاون سوري ألماني في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات خلال أيام.. "شام كاش" بالخدمة عبر كوى البريد عودة الحياة لصحنايا وأشرفيتها.. وإطلاق سراح دفعة ثالثة من الموقوفين  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال مؤتمر أسبوع المياه العربي السابع في الأردن طرطوس.. إخماد حريق بالقرب من خزانات الشركة السورية للنفط أردوغان: لن نسمح بجر سوريا لصراع جديد السلطة الرابعة تستعيد دورها و"الثورة" تعود بروح جديدة تسجيل الطلاب المنقطعين في الجامعة الافتراضية حتى ٨ الجاري