الثورة أون لاين- شعبان أحمد:
يعلم صناع السياسة حول العالم وحتى في أميركا ذاتها أن السياسة الأميركية قائمة على الكذب والنفاق ودعم الإرهاب العالمي وقد وصل إلى مرحلة العهر الذي بات الجميع يهمس به سراً…
أميركا هي كذبة كبرى في أساسها ومكوناتها وهيكلتها الكرتونية الفارغة، يعرف ذلك كل من يعرف التاريخ الأسود لهذه الدولة العنصرية المارقة، التي ولدت على جماجم الهنود الحمر بعد أن أبادتهم.
أميركا وسياسيوها لا يجدون حرجاً في الاعتراف بموبقات دولتهم الخطيرة، التي أوصلت العالم إلى حافة الهاوية، وكل ذلك من أجل خدمة الصهيونية العالمية الساعية لتسييد إسرائيل على العالم….
وزير خارجيتها الأسبق كولن باول يعترف بكذب إدارته وتلفيق ملف الأسلحة الكيماوية حول العراق، ليكون ذريعة لغزو هذا البلد وتقسيمه وإطلاق يد إسرائيل فيه…..
هي الكذبة نفسها وبسيناريو مشابه تكررها أميركا اليوم مع الملف السوري بتلفيق تهم، وإخراج مسرحيات هزلية لإدانة سورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، وهي التي اعترفت بأن سورية تخلصت من كامل مخزونها من هذا السلاح بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية نفسها….
العالم لا يعتبر ولا يتذكر.. أو هو لا يريد ذلك بسبب خنوعه الأعمى لهذا النظام الأميركي المجنون، والذي يقود العالم برمته إلى حافة الهاوية….
علماء السياسة أيضا وصناع القرار حول العالم يدركون أن هذا النظام العنصري المجرم هو من أنشأ التنظيمات الإرهابية من القاعدة إلى داعش والنصرة…
هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الرئاسة اعترفت بأن إدارتها هي من خلقت داعش وقدمت له الدعم، ورغم ذلك ما زال الصمت المريب المثير للدهشة يخيم على العالم ولا أحد يتذكر هذه الفضائح…
إنها السياسة الحمقاء.. القائمة على معاقبة الدول التي لا تسير وفق النهج الأميركي الصهيوني..
ربما يسأل البعض لم كل هذا الحقد الأعمى على سورية…؟ سورية التي تعرضت لأبغض حرب إرهابية شهدها التاريخ.. وحصار اقتصادي لا مثيل له في العالم… دمروا البنى التحتية… سرقوا النفط والغاز… حرقوا محاصيل القمح والغابات… الجواب بسيط… ابحث عن إسرائيل… سورية هي التي قالت لا في زمن الخنوع… هي التي رفضت وأفشلت مخططات أميركا والصهاينة في المنطقة… هي الشوكة التي ستبقى في حلق الكيان الصهيوني وأميركا…