الثورة أون لاين – جاك وهبه:
أكد الدكتور يونس علي مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة أنه سيتم البدء بتنفيذ وتركيب منظومة كهروضوئية باستطاعة ١٥٠ كيلو واط تتضمن لواقط ومعرجات وتجهيزات أخرى لإنتاج الكهرباء وحقنها بالشبكة العامة على أسطح مجمع تربوي يضم عدداً من المدارس المتقاربة بالتعاون مع مديرية تربية محافظة طرطوس.
وفي حديث خاص للثورة أون لاين بين أنه ضمن إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الكهرباء ووزارة التربية عام ٢٠١٧ تم تكليف المركز للتنسيق مع وزارة التربية ومديريات التربية في المحافظات لتنفيذ مضمون المذكرة بهدف الاستفادة من أسطح المدارس الحكومية لتركيب منظومات كهرضوئية لإنتاج الكهرباء وحقنها بالشبكة العامة، وعليه تم تنفيذ مشروعين سابقين هما مشروع تركيب منظومات كهرضوئية باستطاعة ١٤٠ كيلو واط على أسطح المجمع التربوي للشهيد محسن مخلوف بضاحية قدسيا بريف دمشق ومشروع تركيب منظومات كهرضوئية باستطاعة إجمالية ٥٢٠ كيلو واط على أسطح ست مدارس بالتعاون مع مديرية تربية دمشق ووضعهما بالخدمة لإنتاج الكهرباء وحقنها بالشبكة العامة، وحالياً سيتم البدء بتنفيذ المشروع الكهرضوئي الثالث باستطاعة ١٥٠ كيلو واط على أسطح عدد من مدارس محافظة طرطوس (معهد الفنون _ ثانوية الفنون _ المعهد الصناعي المكون من أربعة أبنية) وتركيب اللواقط والمعرجات والتجهيزات الأخرى مع بداية الشهر القادم حيث ستستمر الأعمال لمدة شهرين تقريباً ومن المتوقع الانتهاء منها ووضع المنظومة الكهروضوئية في الخدمة قبل نهاية العام الحالي.
وأشار علي إلى أهمية هذه المشاريع لما تحققه من جدوى اقتصادية حيث يتم حقن الكهرباء المنتجة من اللواقط بالشبكة العامة وتحويل ١٥% من إيرادات بيع الكهرباء الناتجة عن هذه المشاريع لصالح وزارة التربية لتقوم بترميم وتحسين الأبنية الخاصة بالمدارس، موضحاً أن التوسع بهذه المشاريع يدعم المنظومة الكهربائية ويحقق نوع من الاستقرار.
وأضاف أن المحور الأساسي ضمن توجه الحكومة السورية في مجال الطاقات المتجددة هو الاستفادة من أسطح المباني الحكومية لتركيب لواقط كهرضوئية وخصوصاً على أسطح المدارس حيث تعتبر من أنجح وأفضل التطبيقات على اعتبار أن كمية الطاقة المستهلكة فيها قليلة مقارنة مع مساحة السطح المتاح ما يؤدي إلى زيادة في كمية الفائض من انتاج الكهرباء المحقونة بالشبكة العامة وبالتالي تكون الجدوى الاقتصادية لأسطح المدارس مرتفعة مقارنة مع أسطح المباني الأخرى، كما يتم العمل بالتوازي مع باقي الجهات العامة التي ترغب في الاستفادة من الأسطح الشاغرة على مبانيها بتركيب هذه اللواقط، ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية الطاقات المتجددة لما له من منعكسات اقتصادية وبيئية كالتخفيف من العبء والحمولات الزائدة على الشبكة الكهربائية وتوفير في استهلاك الوقود الاحفوري المستخدم بإنتاج الطاقة الكهربائية.
وأوضح أن المركز يعمل على تنفيذ عدد من المشاريع سنوياً وفق الإمكانيات المتاحة لديه من أجل التوسع فيها بشكل كامل في جميع المحافظات والوصول إلى الهدف الإجمالي وهو تركيب منظومات كهرضوئية لكافة المدارس الموجودة في سورية والبالغ عددها حوالي ١٧٠٠٠ مدرسة حيث تقدر الاستطاعة الناتجة عنها ب ٥٠٠ ميغا واط ما يعادل إنتاج محطة توليد من الطاقة الكهربائية.