انطلاق معرض منتجين 20 – 20 بمشاركة أكثر من77 شركة غداً في التكية السليمانية .. اهتمام حكومي بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسهيلات كبرى للمشاركين..
الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
تنطلق غداً الاثنين فعاليات معرض منتجين 20 – 20 للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بمشاركة أكثر من 77 شركة بتنظيم من المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات في التكية السليمانية ، والذي يشكل نواة لريادة الصناعة الحلبية ، ويهدف إلى مساعدة رواد الأعمال الشباب أصحاب المشاريع للمشاركة وإظهار أفكار مشروعاتهم المختلفة والتسويق لها .
ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للزائرين في تمام الساعة الرابعة مساء ويستمر حتى يوم الخميس الموافق 5/11/ 2020 .
الأستاذ علاء هلال مدير المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات أكد أن هذا المعرض يحظى بتقديم كافة وسائل الدعم لقطاع الصناعات والحرف لأهميته الاقتصادية والثقافية ، والعمل على التوسع في ترويج وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في رفع مستوى الدخل من خلال تقديم الدعم والاهتمام لنموذج من الشباب أصحاب الورش والمشاريع الذين دمرت محلاتهم وورشهم خلال فترة الحرب ، وعادوا للانطلاق والعمل بمساعدة صغيرة وبما يملكونه من خبرات وروح للمبادرة وحافز للعمل ، حيث استفادوا وأفادوا الآخرين. مبيناً أن المعرض هو أحد سبل الدعم الذي يساعدهم على التواصل مع الصناع والتجار وفي الحصول على منافذ للتسويق من خلال التعاقد أو البيع المباشر للزائرين .
وبيَّن هلال أن الاهتمام بهذه الشريحة من الصناع مهم جدا في هذه المرحلة التي نجد فيها الكثير من الشباب واصحاب المهن والصناعات يسعون للهجرة خارج البلد ، وهي مبادرة بدأت في بعض المحافظات ومستمرة في أماكن أخرى ، كل بحسب المنحى وطبيعة الإنتاج الذي تتميز به كل محافظة ، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لتدريب المشاركين على بعض الأمور التسويقية والإعلان وكيفية تقديم أنفسهم وعرض منتجاتهم لكي يستطيعوا فيما بعد دمج الصناعة مع التسويق .
ولفت مدير المجموعة العربية للمعارض إلى وجود العديد من المؤسسات التي تعمل على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وأي مشروع يمتلك صاحبه الجدوى الحقيقية تقدم له المنح والتسهيلات للعمل به .
من جانبها أكدت هالة شربجي مديرة المبيعات في الشركة المنظمة للفعالية أن أغلب المشاركين هم من المنتجين الذين تضرروا بالحرب ، ثم عادوا إلى العمل من جديد ضمن مهن وصناعات مختلفة من ألبسة وأحذية وهدايا ومواد دعاية وغذائيات ومفروشات وصناعات خشبية .
مبينة أهمية المعرض الذي يستمر خمسة أيام في إحياء هذه الصناعات وفي مساعدة المشاركين لتصريف منتجاتهم وتحفيزهم لتحويل هذه الورش إلى صناعات أكبر .
واشارت شربجي إلى تكفل الشركة المنظمة في موضوع الشحن والإقامة ودعوة الزوار من كافة الاختصاصات والجهات والصناع والتجار للمساهمة في عملية الترويج والتعاقد والتصريف للمنتجات .
من المشاركين أكد جوزيف فنون : أن أهمية المعرض تأتي من شعاره الذي يقول (المنتج بطل حقيقي) والذي يشكل دعماً للإنتاج الوطني بعد انتصار حلب ، واستكمالاً لعملية البناء والإعمار من خلال إدارة عجلة الإنتاج الصناعي وتقديم التسهيلات للشباب للعودة إلى مشاريعهم ومهنهم .
وتحدث فنون عن مشروعه الذي بدأه منذ حوالي عام في تصنيع الفضيات والأحجار الكريمة ، وإعادة طرحها في الأسواق بخبرات وإبداعات جديدة ، مشيراً إلى تصاميم فنية غير موجودة حتى لدى الشركات العالمية .
وبيَّن أهمية هذه المبادرة بالنسبة للمشاركين لكونهم شباباً خرجوا من الدمار والحرب دون أن يملكوا شيئاً ، ويحملون الكثير من المآسي ، وعليه فإن مساعدتهم وتقديم المنح لهم لبناء مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة كانت دافعاً لهم للاستمرار .
هاروت ميرسس أحد الفنانين في تفريغ الخشب والرسم على الليزر وإنتاج الأكسسوارات المتممة لصناعة الألبسة والأعمال اليدوية تحدث كيف أن المنحة ساعدته في تطوير مشروعه وفي مساعدة الكثير من الشباب الآخرين الذين يحتاجون إلى توسيع دائرة إنتاجهم .
ويشهد المعرض مشاركة متميزة في مجال الإنتاج الثقافي فقد أكد أكارو ميدروس : على أن مشروعه هو عبارة عن مكان للدراسة و سينما وصالة متابعة وعرض للوحات فنية بحيث استطاع أن يشكل مركزاً ثقافياً مصغراً .
مشيراً إلى أنه حصل على منحة خاصة لبناء مشروعه( فن الثقافة) منذ ثلاثة أشهر وقد لاقى إقبالاً جيداً حتى الآن على الرغم من الإهمال الذي أصاب الجوانب الثقافية في ظل الظروف الحالية الناتجة عن الحرب .
جوزيف بازرلي بدأ مشروعه في صناعة الألمنيوم منذ عام تقريبا ، ويسعى من خلال المعرض للوصول إلى التعاقد مع جهات حكومية وخاصة لتطوير إنتاج معملهم الجديد في حلب ، مشيراً إلى أهمية المعرض في دعم الاقتصاد الحلبي وتشغيل الصناعة الوطنية في المحافظات السوري