إرهاب.. بأبعاد الذاكرة

تحتدم الذاكرة بإرهاب ميليشيا (قسد) إلى درجة خطيرة من التطاول والتجاوز على حقائق وثوابت الجيوسياسة والتاريخ والمستقبل.

فما تقوم به (قسد) الإرهابية من ممارسات وأعمال إجرامية وإرهابية بحق الأبرياء والمدنيين في قرى وبلدات الحسكة ودير الزور والرقة، لم يعد مجرد إرهاب موصوف وموثق يقوم به بعض الإرهابيين والمرتزقة والعملاء للولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، بل بات إرهاباً بأبعاد قيمية محضة، لأنه أضحى يستهدف الذاكرة بإرثها الحضاري والوطني والأخلاقي.

كل تجارب التاريخ بتسلسلها الزمني القريب والبعيد، تؤكد أن كل الذين راهنوا على الغزاة والمحتلين والمستعمرين لتدمير وتقسيم أوطانهم من أجل تحقيق مكاسب ومصالح شخصية، كان مصيرهم السقوط والغرق في مستنقعات أوهامهم وطموحاتهم التقسيمية والانفصالية، وهذا ما تجهله أو تتجاهله (قسد) حتى اللحظة، على الرغم من إعلان الأميركي أكثر من مرة أنه قد يتخلى عنهم ويتركهم لمصيرهم المحتوم.

إن (قسد) هي مجرد أداة وضيعة للأميركي والإسرائيلي للنهوض بما تبقى من مشروعهم الاحتلالي والتقسيمي، الذي سقط بمعظمه أمام صمود وعزيمة وإرادة الشعب السوري وتضحيات وبطولات شهدائه ورجالاته، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن ما تقوم به تلك المجموعات الإرهابية ليس إلا امتداداً للحرب الإرهابية المتواصلة على شعبنا العظيم منذ نحو عشرة سنوات، وجزء لا يتجزأ من حالة الحصار والعقوبات التي تستشرس فيها أطراف العدوان لإخضاع الدولة السورية بمنظومتها الكاملة والشاملة لشروطهم ومطالبهم الاحتلالية والاستعمارية.

الحقيقة الثابتة في ذلك كله أنه إذا كان الاحتلال نفسه إلى زوال واندحار والمسألة هي مسألة وقت فقط، فكيف بأدواته ومرتزقته وعملائه الذين ذهبوا بعيداً في أوهامهم ورهانهم على المحتل، الذي سوف يتركهم وحدهم يلاقون مصيرهم عندما تحين لحظة الحسم والمواجهة.

حدث و تعليق – فؤاد الوادي

آخر الأخبار
أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا