الثورة أون لاين:
ملتقى فن الطريق في دمشق أسس لحالة تفاعلية وجمالية
“ملتقى فن الطريق” حول شارعاً صغيراً في حي الشعلان بدمشق إلى نقطة جذب للباحثين عن الأجواء المفعمة بجمال الفنون وحيوية الشباب بتقديمه لأنواع فنية من الرسم والنحت والغرافيتي إضافة إلى العزف الموسيقي والغناء والتمثيل والرقص والحكواتي.
الملتقى الذي أقامه غاليري مصطفى علي بالتعاون مع محافظة دمشق شكل حالة تفاعلية بين الفنانين الشباب المشاركين من مختلف الاختصاصات الفنية ومع الناس في الشارع على مدى أسبوع من الزمن.
وعن الملتقى قال النحات العالمي علي : “تجربة ملتقى فن الطريق نجحت بشكل كبير على المستويين المحلي والخارجي من خلال التفاعل المباشر مع الناس أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي نقلت هذه الأجواء الجميلة والصورة المشرقة عن بلدنا للعالم ونالت إعجاب الجميع واستغرابهم بذات الوقت”.
وأوضح علي أن مشروع فن الطريق مستمر في محاولة لتحويل هذا المكان الصغير لشارع للفن الحقيقي من خلال إقامة عدة فعاليات فنية متنوعة في أوقات مختلفة من العام مبيناً أن محافظة دمشق قدمت كل الدعم لإنجاح الملتقى وتنفيذه بالشكل اللائق.
أغان ودبكات فلكلورية في أيام مهرجان ترابك ذهب
ضمن فعاليات مهرجان “ترابك ذهب” المقام في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة قدمت فرقتا “أورناشا” للتراث الغنائي و”نابادا” للفلكلور والرقص الشعبي فقرات غنائية جماعية وفردية ودبكات فلكلورية من تراث الجزيرة السورية.
وشارك فنانو فرقة “أورناشا” بمجموعة من الأغاني الوطنية وأخرى من التراث السوري السرياني والميردلي فيما قدمت فرقة نابادا دبكات ورقصات فلكلورية مستوحاة من التراث الذي تزخر فيه محافظة الحسكة ويعكس جمالية تنوعها الاجتماعي.
مدير المهرجان إسماعيل خلف ذكر أن فعاليات اليوم الثاني وما تضمنته من تنوع في تراث الجزيرة السورية الفني الذي هو جزء من الموروث الحضاري للشعب السوري تؤكد عمق هويتنا الحضارية وأن صون هذا الإرث هدف لكل من يعمل في الجانب الثقافي والتراثي والفني.
مسؤولة لجنة إحياء التراث السرياني في الحسكة سيلفا الآسيا أوضحت أن مشاركة الفرقتين بالغناء والدبكات الفلكورية يصب في الفكرة التي يقوم عليها المهرجان والتي تتمثل في أن تراب الوطن وأهله وتراثه هو أغلى ما نملك والعمل على نقل هذا التراث بكل أمانة للأجيال القادمة وتعريفهم ببعده الحضاري الممتد لآلاف السنين يشكل مصدر فخر لكل سوري.
أمسية غنائية
أطلت المطربة ليندا بيطار على جمهورها في أمسية غنائية طربية جوهرها الألحان السورية جمعتها مع المايسترو عدنان فتح الله على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
بيطار ركزت في الأمسية على أعمال ملحنين سوريين كبار كما أضفت طابعها الفريد من الأصالة والحيوية على برنامج الأمسية.
وقدمت ليندا توليفة من أغاني الغير وأغانيها الخاصة حيث استمع جمهور الأوبرا إلى مزيج من الغناء السوري والمصري واللبناني إلى جانب إبداع الشعراء والملحنين السوريين المعاصرين الذين قدموا لها نتاجاتهم الواعدة.
وتميزت الأمسية بتقديم بيطار أغنيتها الجديدة “أخفي الهوى” من شعر سلطان العاشقين “ابن الفارض” وألحان فتح الله والتي جاءت بمثابة الإعلان عن مشروع الجديد في إحياء التراث السوري الصوفي بأسلوب معاصر.
وسعياً وراء تحقيق تفاعل جماهيري أكبر بثت دار الأسد فقرات الأمسية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض تكريس هذه التقنية نظراً للظروف الصحية الراهنة مستثمرة دور منصات الإعلام الجديد لمعرفة ردود الفعل المباشرة على الأمسيات من الجمهور.
يذكر أن بيطار من مواليد حمص خريجة المعهد العالي للموسيقا 2007 اختصاص غناء شرقي شاركت في مهرجانات سورية وعربية وعالمية وهي عضو في فرق محلية عدة وأستاذة صف الغناء الشرقي بالمعهد العالي للموسيقا.
تناهيد وطن … معرض للتشكيلية ثناء النبواني
ترجمت الفنانة التشكيلية ثناء النبواني في معرضها الفردي الثاني “تناهيد وطن” حالات إنسانية بأسلوب واقعي حمل مدلولات متنوعة مجسدة روحها الفنية على سطح لوحاتها.
المعرض الذي افتتح في صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي بمدينة السويداء ضم 30 لوحة بأحجام مختلفة مشغولة بعضها بألوان زيتية على القماش وأخرى بقلم الرصاص حول موضوعات مختلفة منها طبيعة صامتة وأخرى بورتريه عكست معاناة السوريين جراء لما تعرضوا له ووطنهم من إرهاب وتهجير إضافة لحالات تخص الإنسان والطفل والمرأة بشكل عام كما أوضحت النبواني لمراسل سانا.
النبواني التي دفعتها موهبتها لدخول عالم الفن التشكيلي بعد أن بلغت العقد الثالث من عمرها دعت لأن تهتم كل امرأة بموهبتها لتعبر عن شخصيتها متخطية ظروفها لأن الرسم بنظرها رسالة للفن والجمال تترجمه عبر لوحاتها لإدخال السرور إلى قلوب الناس من خلال الفن الذي يبعث الأمل بالحياة والتجديد.
رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء الفنان حمد عزام رأى أن المعرض تميز بأسلوب الفنانة
الخاص وتقنيتها وروحانيتها وموضوعاتها التي تركت انطباعاً جميلاً لدى المتلقي فاختارت أعمالاً واقعية صعبة وكانت موفقة من حيث التشريح الفني واللقطات الفنية.
من جهته وجد الفنان التشكيلي نضال خويص أن النبواني فنانة واثقة وأعمالها ذات جمالية وألوانها بها قوة تقدم لوحاتها بعناية فائقة وتجربتها تحمل التجديد والتطور رغم أن العمل الذي تعمل عليه مجهد وهو واقعي ويقارب التسجيلية وفيه محاكاة للون وتطابق مع الواقع وأحياناً مع الفوتوغراف ولكنها تقدم العمل بصياغات مبتكرة قائمة على مفهوم التضاد باللوحة من خلال عملية الظل والنور.
جديد مجلة الحياة المسرحية
مواضيع متنوعة في المسرح السوري والعربي ضمها العدد الجديد من مجلة الحياة المسرحية الفصلية الصادرة عن مديرية المسارح والموسيقا من دراسات نقدية وبحثية وقراءات في فعاليات وندوات وعروض داخل سورية وخارجها.
وفي كلمة العدد تطرق رئيس تحرير المجلة جوان جان إلى عودة الأنشطة الثقافية إلى ألقها والتي تجلت بانطلاق سلسلة عروض لفرق المسرح القومي في دمشق والمحافظات.
وقدم العدد تغطية لعدد من العروض المسرحية منها “هوى غربي” و”الزير سالم” في المعهد العالي للفنون المسرحية إضافة إلى تكريم الفنانين المبدعين أيمن زيدان واسعد فضة في مهرجان الثقافة تجدد انتصارها.
وسلط باب نوافذ على المسرح العربي الضوء على مهرجان لبنان الوطني للمسرح في دورته الثانية وأيام الشارقة المسرحية في دورتها الثلاثين، إضافة إلى حوار مع المسرحية التونسية زهيرة بن عمار والتي أكدت مكانة سورية الخاصة في قلبها وقراءة في نص مسرحية “على المتضرر اللجوء إلى القضاء” للكاتب الكويتي سامي بلال الفائزة بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي 2019 وأخرى بعنوان “المسرح العربي ..تساؤلات وآراء”.
وخصص باب الدراسات والأبحاث صفحاته لعالم السينوغرافيا الواسع من “التنمية المستدامة وصناعة العرض المسرحي” لحيدر سليمان و”الإضاءة المسرحية بين المصمم وتطور أدوات التصميم” لضياء عمايري واستعرض أيهم غزالي “محطات في نشوء وتطور التصميم المسرحي”.
واحتفى العدد بقامات مسرحية رحلت عن عالمنا هذا العام مثل عبد الرحمن أبو القاسم ومأمون الفرخ فيما خصص ملف العدد لمسرح الشارع عبر دراستين الأولى للدكتور حمدي موصلي بعنوان “كلمة أولى في مسرح الشارع” والثانية لسامر محمد إسماعيل حملت عنوان “تجارب متقدمة في مسرح الشارع في سورية”.
ونشرت المجلة نصوص مسرحيات هي “مورفين” للدكتور ثائر زين الدين و”درويش” لمحمد الخالد برغوث إضافة إلى ثلاث مسرحيات للأطفال الأولى بعنوان “الحطاب الطيب” لرشاد كوكش و”نرجس” لفاتن ديركي و”الانتصار الكبير” لسهيل عقلة.
رسائل حب لدمشق
جسد الفنان التشكيلي المهندس محمد مروان الياسين في معرضه الذي استضافته صالة مشوار للفن التشكيلي بعنوان “ذاكرة الضوء” لوحات تمثل دمشق القديمة استمدت النور من عراقتها وجمالها.
وعن المعرض قال الياسين قدمت فيه مشاعر مختلفة علقت في ذاكرتي تجمعت وانحازت للجمال مشكلة 50 لوحة تمثل رسائل حب لدمشق”.
وأشار إلى أن حارات دمشق القديمة ألهمته ليعيد تركيبها على لوحاته كجزء مهم من ذاكرته سواء عبر ألوان متعددة أو عبر لوحات اللون الواحد.
مديرة صالة مشوار ميادة كلسلي أوضحت أن الياسين كان يرسم ضمن منزله لوحاته الخاصة وفي محيط عائلته مشيرة إلى أن الهدف من المعرض إظهار الفن الجميل وخاصة عند الأشخاص الموهوبين متل الياسين كونه فنانا وشاعرا معربة عن أملها بأن يستمر في عرض تجربته للجمهور التي تتسم بالتنوع والغنى.
خمسة وثلاثون عملاً فنياً في معرض الخط العربي الأول بثقافي مصياف
ضمن فعاليات مهرجان العاديات الثقافي التراثي السادس افتتح في صالة مصطفى الحلاج بالمركز الثقافي في مصياف معرض الخط العربي الأول ضم خمسا وثلاثين لوحة للخط العربي بأنواع متعددة.
ويحتوي المعرض تجارب مختلفة لـ 7 فنانين سوريين من مختلف الفئات العمرية حيث تضمنت أغلب اللوحات آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية فضلا عن حكم وأشعار ومواعظ كما تنوعت اللوحات المعروضة بين الخط العربي بمدارسه من نسخ وديواني جلي وثلث وغيرها ولوحات جمعت الخط مع الزخرفة.
وقدم الفنان أحمد عليقي 4 لوحات تنوعت بين الخط الفارسي والديواني الجلي وخليط ما بين إجازي ثلث والنسخ والديواني عكس من خلالها جمالية الحرف وتآلفه مع الزخرفة.
ورأى الفنان أحمد الشيخ حسين الذي شارك في ثلاث لوحات ضمن الرسم العثماني والطريقة القديمة لخط النسخ أن المعرض يقدم فرصة للفنانين لنشر نتاجهم المتميز على الجمهور كما يظهر المستوى العالي الذي وصل إليه الفن السوري.
الفنان طارق سليمان المشارك بأربع لوحات من ثلاثة أنواع هي الخط النسخ والرقعة والديواني بمضامين تنوعت بين الحكم والشعر والأحاديث النبوية اعتبر أن المعرض يتيح الفرصة للفنانين الشباب للتواجد إلى جانب أسماء مهمة والاستفادة من تجاربهم.
من جهته أشار معاون مدير المركز الثقافي بمصياف منذر عطفة إلى أن هذه المعارض تؤكد عراقة الحرف العربي وأصالته موضحا أن الخطاط هو فنان يختصر بخبرته أغلب الفنون.
ويشارك في المعرض أيضا الفنانون عبد الرحيم ياسين وسعيد جرعتلي وأحمد الشيخ حسين ومحمد جرعتلي.