إطلاق حملة التشجير الوطنية للأراضي “الجديدة ـ المتدهورة ـ المحروقة”..وزير الزراعة: كلنا شركاء في زيادة المساحات الخضراء وإعادة تأهيل المناطق الحروقة
الثورة أون لاين ـ عامر ياغي:
أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم حملة التشجير الوطنية للأراضي “الجديدة ـ المتدهورة ـ المحروقة” بمشاركة كافة الفعاليات الحكومية والشعبية لإعادة تحريج المواقع الحراجية في إطار تشاركي.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أكد أن احتفالية اليوم تشاركية بين جميع الجهات العامة والخاصة والاتحادات والنقابات والمجتمع المحلي، منوهاً إلى أن ليس من الأهمية بمكان إقامة الاحتفالية لمجرد الاحتفال، وإنما الأهم هو إحياء عيد الشجرة في كل يوم وساعة ودقيقة، من خلال التحضير والاستعداد لزراعة الشجرة وحمايتها وخدمتها لسنوات ومنع كل أشكال التعديات عليها، كاشفاً أن عيد الشجرة لهذا العام سيكون في أحد المواقع الذي تعرض مسبقاً للحريق في محافظات حماة، وليس في المناطق المتضررة مؤخراً في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية التي لن يتم زراعة شجرة واحدة فيها خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن حملة التشجير ستكون حملات الأولى تبدأ من الأب وأفراد أسرته ” حديقتهم ـ أرضهم ـ محيط منزلهم ..”، والثانية للأطفال والشباب الذين يشكلون نسبة مهمة في المجتمع” الطلائع ـ الشبيبة ـ الاتحاد الوطني لطلبة سورية”، والثالثة للمنظمات الشعبية والنقابات المهنية”، والرابعة للمجتمع المحلي في جميع المحافظات الذي أبدى رغبته واستعداده للمشاركة، مشيراً إلى وجود 46 مشتلا حراجيا تابعا للوزارة ينتج ما يقارب 30 مليون شجرة.
وأضاف: كلنا شركاء في زيادة المساحات الخضراء في وطننا، وإعادة تأهيل الأراضي المحروقة لنعيد الألق إلى الغابات المعتدى عليها، مبيناً أنه واعتباراً من الأول من كانون الأول القادم سيتم البدء بتسليم الوحدات الإدارية “البلديات” جداول تتضمن حاجة المدارس والجامعات التي سبق وأن حددت المساحات والمواقع الراغبة بزراعتها، موضحاً أن التعديات على مناطق الغابات وحدوث الحرائق والتعدي عليها بالقطع الجائر أو الرعي والإهمال كانت السبب الرئيسي في خسارة مساحات واسعة منها.
رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم أكد أن المنظمة الفلاحية وعلى امتداد المساحة الجغرافية السورية ستعمل بالتعاون والتنسيق “اعتباراً من 14 الشهر الحالي” بزراعة المساحات التي خصصت لها لزراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار الحراجية والمثمرة على حد سواء بخبرة المهندس الزراعي والفلاح على حد سواء.
بدوره محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة قال إن الاتحاد والغرف المنتشرة في جميع المحافظات هي جزء رئيسي من فريق عمل حملة التشجير الوطنية، كاشفاً عن وجود 17،5 مليون شجرة و100 مليون نبتة طبية وعطرية ستتم زراعتها في المواقع التي خصصت لها.
من جهتها المهندسة راما عزيز رئيسة نقابة المهندسين الزراعيين أشارت إلى وجود خطة عمل مشتركة مع وزارة الزراعة تتضمن قيام النقابة بكامل كادرها بزراعة المقاسم التي تم تحديدها لها في محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية.
أما هناء السادات ممثلة عن المجتمع الأهلي فقد أكدت ضرورة تحديد المواقع التي ستتم زراعتها ونوع الأشجار الملائمة لكل منطقة وضرورة الاهتمام والمتابعة المستمرة لكل شجرة تزرع.
حضر الاحتفالية وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم ومعاونو وزيري الزراعة والتربية.