الثورة أون لاين – لميس عودة:
لتشرين ألق الذكرى المشرفة وسمو الإنجاز، تتعانق فيه أمجاد الماضي التليد مع بطولات الحاضر وانتصاراته، في روزنامة تقويمه صيغت بدايات استشراف مسيرة التصحيح، وتحديد الثوابت وترسيخ المبادئ الوطنية والقومية التي لطالما بقيت رغم عتمة المؤمرات النبراس المشع، وقبس النور الذي يهتدي به السوريون، ومن وحيه يتممون ما بدأه أباؤهم لصون وحدة الأرض السورية والتشبث بثوابتهم الوطنية، فلم يحيدوا عن طريق حقوقهم المقدسة مهما عصفت رياح الاستهداف وتنوعت أشكالها الإرهابية، ومهما كثر المتأمرون الحاقدون، فراكموا النصر فوق النصر وجددوا عهود الولاء للوطن، والاستبسال بالذود عن كرامته ووحدة جغرافيته، فكان قطاف بيادرهم في كل المعارك التي خاضوها غلالاً وفيرة من إنجازات ومواسم انتصارات.
50 عاماً ملأى بالأمجاد مرت على ذكرى التصحيح والتاريخ السوري يسجل بأحرف من نور صفحات عزته المتجددة، وعقد الإنجاز مرصع بالفخار والانتصار، ونهج التصحيح يستكمل مساراته على كل الأصعدة، فما أنجز منذ 5 عقود يزداد رسوخاً اليوم بعد أن ثبت مداميك القوة وعزز مقومات الصمود والثبات، فالنهج الوطني المستمد من عظمة التصحيح هو ذاته، والإرادة للتطوير واجتراح المعجزات من رحم الصعاب نفسها، فما أسس له القائد المؤسس حافظ الأسد هو ما جعل بنيان الصمود السوري راسخاً، وهو ما يقوي العزيمة لإعادة وهج الإشراق الحضاري لسورية بعد نفض غبار إرهاب استشرى لعشر سنوات خلت، وهو نفسه أي هدي التصحيح ما يقود خطوات السوريين اليوم لاستكمال مهام التحرير ودحر الإرهاب وصون وحدة الجغرافيا السورية بقيادة صانع أمجاد وانتصارات سورية السيد الرئيس بشار الأسد.
إذ يواصل السوريون اليوم نسج رايات عزة سورية ومجدها التليد بثلاثية تلاحم أسطوري صنع المعجزات، قيادة حكيمة وجيش مقدام وشعب لم ولن يهزم، يصوغون على امتداد مساحة الوطن ملاحم بطولة ستغدو تاريخاً تقرأه الأجيال القادمة عن انتصار سوري جديد على الأدوات الإرهابية ومشغليها من عتاة الإرهاب العالمي، فالتراب الذي رواه ويرويه شهداؤها بطهر دمائهم سيبقي الوطن عزيزاً وشامخاً عصياً على الغزاة والمعتدين، فما أشبه اليوم بالأمس من حيث اجتراح المعجزات واستكمال طريق التحرير ودحر الإرهاب حيث الأمجاد تتراكم، ومشاريع التفتيت والتجزئة الاستعمارية تتهاوى بفعل ضربات محكمة واستراتيجية سياسية وعسكرية صائبة للدولة السورية الرشيدة.
الدولة السورية على ثقة مطلقة أن مؤامرات الغرب الاستعماري المتأمرك وأدواته الإقليمية على سيادتها ووحدة جغرافيتها لم تنته, وأنها في كل مرة ستغير لبوسها ووسائلها بالاستهداف الإرهابي العسكري والسياسي والاقتصادي, لكن السوريين مصممون على استيلاد الانتصارات من رحم الحرب الشرسة التي تُشن عليهم، وسيسجلون كل يوم نصراً جديداً ينقش في سجلات المجد السوري.