الثورة أون لاين – راغب العطيه:
على أبواب الانتصار النهائي لسورية على كل المشاريع الإرهابية والتقسيمية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية والصهيونية العالمية، تتجدد اليوم المرتكزات الأصيلة للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً، لتؤكد مرة أخرى بأن سورية ستبقى الرقم الأصعب في المنطقة والعالم رغم أنوف المعتدين.
وقد شكلت هذه المرتكزات منذ عام 1970 نقطة الانطلاق نحو التقدم والازدهار وبناء الدولة والمجتمع، بما يحقق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي والثقافي والعلمي، الأمر الذي رفع من مكانة سورية على المستوى العالمي، وجعلها ذات تأثير في جميع قضايا المنطقة والعالم، وخاصة بعد حرب تشرين التحريرية التي كسرت شوكة العدو الصهيوني وحققت فيها سورية نصراً عظيماً لها وللأمة العربية تتوالد مفاعيله الإيجابية إلى يومنا هذا.
اليوم وبعد خمسين عاماً على قيام الحركة التصحيحية المباركة لا يسعنا المقال أن نحيط بكل مبادئها وأفكارها ومنجزاتها، ولكننا نستطيع أن نوجز ونقول بأن التصحيح ماض في مساره بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وهو يحقق كل يوم المزيد من الانجازات والانتصارات داخلياً وإقليمياً ودولياً.
وتعد انتصارات الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب جزء لا يتجزأ من انتصارات التصحيح على مدار خمسة عقود من الزمن، وهي التي يبنى عليها في المستقبل القريب والبعيد، وستستكمل هذه الانتصارات بتطهير كامل ربوع سورية من رجس الإرهاب وكل القوات الأجنبية الغازية. بالتوازي هناك انتصارات سياسية تحققها سورية في مواجهة المشروع الإرهابي الأميركي، نذكر منها المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في دمشق يومي الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الحالي بمشاركة دولية، والذي أكد صوابية الموقف السوري الداعي إلى ضرورة عودة جميع اللاجئين السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية من مدنهم وقراهم إلى وطنهم الأم والمشاركة في إعادة بنائه، والذي عرى بدوره سياسات الدول الداعمة للإرهاب والتي تسيس قضية اللاجئين السوريين، لتحقيق أهداف غير إنسانية وبعيدة كل البعد عن القانون والأخلاق.
وستنتصر سورية أيضاً في حربها على المستوى القانوني ضد الدول التي ساهمت في سفك دماء السوريين بدعمها للتنظيمات الإرهابية، واستخدامها للعقوبات والاجراءات القسرية أحادية الجانب لمحاربة الشعب السوري في لقمته وحبة دواءه، بالرغم من انتشار وباء كورونا المستجد واستنفار العالم ضده، وفي النهاية ستنتصر إرادة السوريين كل السوريين بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء في حربهم ضد الإرهاب وفي إعادة الإعمار.