الثورة أون لاين – سهى درويش:
حضور لافت شهده معرض ” نبض حلب”، حيث اكتظت معظم أجنحة المعرض بالزائرين والراغبين بالتسوق والتجارة للتعرف على المنتجات والتبضع منها ،فتنوع المعروض وحرفيته أعادا ذاكرة المدينة لحلب ما قبل الحرب الإرهابية ،فنقوش اليد المبدعة وأنامل الحرفيين كانت بصمات واضحة مزجت الحرفية والتراث لإخراج منتج مميز ،وتحقيق الغاية المرجوة من المعرض .
رئيس اتحاد الحرفيين في حلب بكور فرح أكّد أن المعرض حقق الهدف من إقامته ،فالاتحاد هو الداعم الأساسي لمصالح الحرفيين ما يعود عليهم بالفائدة من جهة ،ويساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنميته من جهة أخرى.
وأشار فرح إلى أن العديد من الحرفيين قد فقدوا ورشهم وأماكن عملهم ومحالهم ،وهكذا معارض فرصة لهم لعرض منتجهم وإعادة الألق للحرف المميزة .
وفي استطلاع لآراء الزائرين قالت السيدة لينا حداد إن المعرض كان فرصة للعديد من الحرفيين الذين تم تدريبهم في الأمانة السورية وأصبحوا من المنتجين لتسويق ما لديهم وتشجيعهم على الاستمرار في العمل لتحسين واقعهم المعيشي ،وأنا دائما أتبضع من المعارض كونها تحمل لمسات إبداع وفن.
أما خالد وهو طالب جامعي فقد رأى بأن المعرض كان مميزاً بما احتواه من تنوع المعروض وجودته ، وهو مناسب لمن يرغب بالتسوق كون الأسعار أرخص من السوق ،ونجد مانريده سواء للعطور أو مواد التجميل والأحذية وغيرها.
” أحمد ” تاجر من محافظة حماة جاء إلى المعرض ليتبضع من المعروض النحاسي والخشبي والصمديات و اكسسوارات المنزل كونها مميزة تحمل الطابع التراثي بتقنية عالية وأسعار منافسة.
منى سيدة من مدينة دمشق أتت للمعرض للتعرف على بعض المنتجات التي تهتم بها كونها تعمل في مجال بيع المشغولات اليدوية والتراثية وهي على تواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع العديد من السيدات اللواتي يعرضن منتجهن ولكن من خلال المعرض كانت المنتجات أشمل وأكثر تنوعاً مما شجعها على استمرار التواصل بشكل أوسع .
وأخيراً : “نبض حلب” لم يكن معرضا للتجارة والتسوق فحسب ، فحسن الاستقبال والتنظيم جعلا من رائحة التراث تفوح عبقاً معطرا بغار حلب وزعترها ،وإبداع الحفر على النحاس والخشب ،ولوحات الفسيفساء استحضروا تراث حلب في عيوننا لتبقى مدينة حلب كقلعتها مهما مرّ عليها من محن ستبقى العاصمة الحيوية المتجددة بعبق موروثها الحضاري والثقافي والاقتصادي .
جدير ذكره معرض ” نبض حلب ” أقامه اتحاد حرفيي حلب بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية في المنارة المجتمعية على أرض سوق الإنتاج لمدة أربعة أيام.
تصوير : خالد صابوني