الثورة أون لاين : فؤاد العجيلي – جهاد اصطيف:
اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض “نبض حلب” للحرف اليدوية والمهن التراثية التي استمرت على مدار أربعة أيام في المنارة المجتمعية على أرض سوق الإنتاج والذي أقامه اتحاد الحرفيين بحلب والأمانة السورية للتنمية بمشاركة نحو /50/ مشاركاً ومشاركة وضمت /17/ حرفة ومهنة تراثية بهدف عرض نتاجات الحرفيين والحفاظ عليها من الاندثار والتي عكست الوجه الحقيقي للتراث الذي تتميز به حلب الشهباء من خلال هذه الحرف والمهن التي يتوارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل .
• الشهابي : صناعتنا سر صمودنا ونبض حلب لم يتوقف
وخلال زيارته للمعرض أكد رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي في حديثه الخاص “للثورة ” أن صمود الحرفيين والصناعيين ضمن ورشاتهم الصغيرة خلال سنوات الحرب ساهم في تحقيق الانتصار ، مشيراً إلى أن صناعتنا سر قوتنا ونبض حلب الصناعي والحرفي لم ولن يتوقف.. وهاهو المنتج الجاهز يشارك في هذا المعرض الذي تتعانق فيه الصناعة مع الحرفة لترسم لوحة فسيفسائية عنوانها “نبض حلب” .
• فرح : نعمل على التدريب والتأهيل
من جانبه بكور فرح رئيس اتحاد الحرفيين بحلب أوضح أن هذا المعرض سيكون نواة لمعارض قادمة الهدف منها تشجيع الحرفيين على الإنتاج ، مشيراً إلى أن اتحاد الحرفيين وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية يعمل على محور التدريب والتأهيل للكوادر الشابة لتكون قادرة على حمل الرسالة .
• المشاركون : فرصة لعرض المنتجات
وعبّر عدد كبير من الزوار عن إعجابهم بمنتجات الحرفيين القديمة والأصيلة التي طالما اهتمت بحفظ تراث حلب الشهباء ، مؤكدين ضرورة إقامته بشكل دوري .
وأوضح المشارك من جمعية الجلديات محمد الحافظ أن الإقبال اللافت للمعرض كان السمة الأساسية وكذلك حركة المبيع ، متمنياً الترويج للمعرض في دورات قادمة لزيادة عدد الزوار والتعرف على المعروضات ، لافتاً إلى أن ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن كان ربما عائقاً في زيادة المبيعات.
وأضاف الحافظ: لقد نسقنا مع الأمانة السورية للتنمية لإقامة دورات لعدد من الشبان بالمجان نظراً لقلة اليد العاملة بالرغم من ارتفاع أجورها .
عماد وتوفيق كرزون من جمعية الحدادة والتنكيل والتلميع أوضحا أن الحرفة تحتاج إلى ترويج أكبر نظراً لمحدودية المستهلكين ، مضيفين أنهم كحرفة حدادة يمكن تسويقها عبر الشركات الانشائية والمكاتب الهندسية ، مؤكدين أن مشاركتهم بالمعرض شكلت فرصة حقيقية لهم للتعريف بعملهم وعرض منتجاتهم .
نزار مصطفى ملقي من جمعية الصياغة قال : عروضنا بمجملها مجوهرات تقليدية وحركة البيع كانت جيدة والإقبال كان على القطع الناعمة عكس القطعة الثمينة نظراً لارتفاع الأسعار بشكل عام وإحجام المستهلك عن شراء هذه المجوهرات إلا للضرورة وفقاً لاهتماماته الأخرى .
وأضاف بالطبع هذا الأمر انعكس سلباً سواء على المستهلك أو المنتج ، ومع ذلك نقول : إن المعرض كان ممتازاً وفرصة لعرض المنتجات التي نقوم بصنعها وخاصة اليدوية ولتشجيع الجيل الجديد على العمل بها .
عمر رواس من جمعية رتي السجاد قال: نحرص على تعليم أولادنا هذه المهنة خشية عليها من الاندثار ، وهذا المعرض فرصة لإظهار قدرة الحرفي الحلبي على الصبر والاتقان الذي يضاهي أكبر حرفيي العالم .
أحمد حفار رئيس جمعية المصورين أوضح أن الجمعية كالعادة شاركت بالمعرض كونها أيضاً توّثق التراث الحلبي بكل مكوناته ومراحل العمل والخطوات المتخذة للحفاظ عليه وترسيخها في ذاكرة الأجيال.
تصوير : خالد صابوني
