في ظل غياب تأمين زراعي شامل لمزارعينا ؟!..مطالبات بأن يشمل تعويض صندوق التخفيف من الجفاف والكوارث الطبيعية الأضرار مهما كانت نسبتها
الثورة أون لاين _ طرطوس _ فادية مجد :
تلحق الكوارث الطبيعية والحرائق التي تحصل في محافظة طرطوس أضراراً كبيرة بمحاصيلنا الزراعية وبيوت مزارعينا المحمية ، والتي تعتبر المورد الأساسي لهم في حياتهم المعيشية ومنها يمدون السوق الداخلية بمنتجاتهم الزراعية ..
ومن هنا كان لابد من التعويض عن الخسائر المادية التي يتكبدونها نتيجة عوامل الطبيعة ، ولهذا تم إحداث صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث ودائرة دعم الإنتاج الزراعي .
فما آلية عمل تلك الجهتين والشروط التي يجب على مزارعينا تحقيقها لاستحقاق الدعم والتعويض لهم ؟ وهل يتم تقديم تعويض كاف للمزارعين المتضررين جميعهم ؟!
في هذا الإطار أكد رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس المهندس حيدر شاهين أنه يتم منح التعويضات المالية للمزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية المحققين لشروط التعويض القانونية المطلوبة حسب القوانين الناظمة لعمل الصندوق وفق مجموعة من الشروط هي : أن تكون الأضرار التي تعرض لها المزارع ذات طابع كارثي ( حادثة طبيعية لايمكن منع حدوثها أو تفاديها ) ونطاق تأثيرها يتجاوز خمسة بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة بنفس نوع المحصول في الوحدة الإدارية المعتمدة ، وتجاوز ضررها عند المزارع ٥٠ بالمئة من حجم الإنتاج الزراعي ، وأن يمتلك المزارع تنظيماً زراعياً أو تراخيص لزراعته حسب المحصول بتاريخ سابق لتاريخ حدوث الضرر .
وحول الأوراق المطلوبة والتي يجب على المزارع تقديمها للتعويض له أوضح م .شاهين أنها عبارة عن طلب رسمي ( نموذج مجاني معتمد ) يتم تقديمه إلى الوحدات الإرشادية أو شعب الصندوق في دوائر الزراعة في المناطق خلال مدة أسبوعين من حدوث الضرر ، وقبل زوال أثر الضرر ، لتقوم اللجنة المكلفة بعد تقديم الأوراق المطلوبة بتقدير نسبة المساحة المتضررة أو حجم الإنتاج المتضرر بمحاضر رسمية مرفقة بتوثيق مصور عن الضرر ( صور _ فيديو ) .
ولفت شاهين إلى أنه تم التعويض لمزارعي التبغ الذين تضرر إنتاجهم لموسم ٢٠٢٠ نتيجة موجة البرد التي حصلت بتاريخ ٢٤ / ٥ / ٢٠٢٠ حيث بلغ عدد المزارعين المستفيدين ٨٠ مزارعاً بقيمة تعويضات قدرها مليون وثلاثمئة وواحد وعشرون ألفاً وسبعمئة وواحد وثلاثون ليرة ، مشيراً إلى أنه بالنسبة للبيوت المحمية فقد تم التعويض ل ٢١ مزارعاً محققاً لشروط التعويض ، وقد بلغت قيمة التعويضات الإجمالية مئة وسبعة وثلاثين مليوناً ومئتين وستة وستين ألفاً وستمئة واربع وسبعين ليرة .
رئيس دائرة دعم الإنتاج الزراعي المهندس صالح علي أوضح أن عمل دائرة صندوق دعم للانتاج الزراعي يتمثل بتنفيذ قرارات الدعم المقرة من مديرية صندوق دعم الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة وقد تم خلال العام الحالي تنفيذاً لتلك القرارات دعم الزراعات التالية ، وهي إقرار دعم للمحاصيل العلفية لموسم ٢٠١٩ _ ٢٠٢٠ بمبلغ يتراوح بين ٢٠٠٠ _ ٤٠٠٠ ليرة للدونم ، وقد بلغ المبلغ الاجمالي تسعمئة واثنين وأربعين ألف ليرة مخصصة ل ٥٧ مزارعاً ، مع العلم أن المحاصيل العلفية ليست رئيسية بل ثانوية في كل من طرطوس واللاذقية ، وإقرار دعم لمحصولي العدس والحمص لموسم ٢٠٢٠ بمبلغ ١٥٠٠ ليرة للدونم ، وقد بلغ المبلغ الاجمالي ٧٥ ألف ليرة ل ١٦ مزارعاً ، إضافة لإقرار دعم لتربية دودة القز وقد بلغ عدد المستفيدين ٦ مزارعين بإنتاج ١٩٠ كغ × ٢٠٠٠ متر مربع = ثلاثمئة وثمانون ألف ليرة ، وكذلك إقرار دعم للبيوت المحمية ب ١٠٠ ليرة للمتر المربع ، فيكون البيت المرخص بأربعين ألف ليرة .
من جهته رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمود ميهوب أشار إلى أن صندوق التخفيف من آثار الجفاف و الكوارث يقدم خدماته وتعويضاته للمزارعين وفق أسس وقوانين الصندوق كتعويضاته لمزارعي التبغ الذي تضرر محصولهم نتيجة موجة البرد التي حدثت مؤخراً ، لافتاً إلى أنه فيما يخص الحرائق فإن الصندوق لا يشملها بتعويضاته كونها كوارث ليست طبيعية ، بل هي من فعل فاعل بغض النظر عن سبب الحرائق .
وأضاف ميهوب أنه تم بمكرمة وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد التعويض على المتضررين من الحرائق التي حدثت في منطقتنا في الفترة مابين ٩ _ ١٢ من الشهر المنصرم .
واقترح ميهوب لتحقيق الدعم الزراعي لمزارعينا ضرورة تعديل قانون صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث بحيث يشمل الضرر الناتج عن الكوارث مهما كانت نسبته ، وخصوصاً على البيوت المحمية كون هذه الزراعة مكلفة جداً ، ونحن بأمس الحاجة إليها وينجم عن تلك الاضرار التي تلحق بها خسائر مادية لا طاقة لمزارعينا عليها كما حدث مؤخراً في بانياس ومنطقة بصيرة والمتن حيث أدى تنين لتضرر البيوت المحمية التي مر بها