الثورة أون لاين – سامر البوظة:
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ممارساتها الإجرامية اليومية بحق الفلسطينيين ، وتسابق الوقت للاستفادة قدر الإمكان من الأيام القليلة المتبقية من عمر إدارة دونالد ترامب الحالية والتي تعتبر من أكثر الإدارات الأميركية تطرفاً ودعماً للكيان الغاصب ، من خلال التستر على جرائم الاحتلال الوحشية المتكررة بحق الفلسطينيين ، من تنكيل واعتقالات تعسفية ، إلى هدم للمنازل واستيلاء على الأراضي والممتلكات ، إضافة إلى توسيع بؤر الاستيطان غير الشرعية في إطار ما يسمى “صفقة القرن” ، التي تهدف بشكل رئيسي إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
واليوم تأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لعدد من المستوطنات المقامة في الضفة الغربية لتعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لتوسيع مستوطناته غير الشرعية ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ، وتحدياً لقرارات الشرعية الدولية التي تطالب بوقف الاستيطان ، ولتؤكد المؤكد بأن الإدارة الأميركية شريك أساسي في جرائم الاحتلال الصهيوني ، وفي احتلال الأراضي الفلسطينية .
وإمعاناً في ممارساتها القمعية والإجرامية ، عمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق طرق زراعية قريبة من الشارع الالتفافي شرق بلدة يطا جنوب الخليل ، بالسواتر الترابية والحجارة ، وذلك في إطار الخطط الرامية لتقطيع أوصال الجغرافية الفلسطينية ، يأتي ذلك وسط تصاعد حدة الاقتحامات الاستفزازية اليومية للمسجد الأقصى المبارك ، حيث اقتحم 41 مستوطناً اليوم باحات المسجد بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي ، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي ، حسب ما ذكرته وكالة وفا الفلسطينية .
كما اقتحم مستوطنون متطرفون تحت حماية قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال نابلس ، بالتزامن مع إغلاق الموقع الأثري أمام المواطنين ، بعد مداهمة البلدة بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال الذين انتشروا في الأرجاء المحيطة بالموقع الأثري تأميناً لاقتحامه من قبل المستوطنين .
وفي إطار سياسة الاعتقالات اليومية ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم 10 فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة ، واستدعت وزير شؤون القدس فادي الهدمي للتحقيق .
ومع نية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارة عدد من المستوطنات في الضفة الغربية ، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن هذه الزيارة تصعيد خطير وخرق صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، موضحاً أن هذه الزيارة إمعان في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وتأكيد على الدعم الأميركي المطلق للاحتلال ومخططاته الاستيطانية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الخطط الإسرائيلية لبناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس الشرقية تتناقض مع القانون الدولي ، وتعتبر عقبة أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط .
وجاء في بيان للخارجية الروسية بشأن خطط بناء أكثر من 1257 وحدة استيطانية فيما يسمى مستوطنة “غفعات هماتوس” بالقدس الشرقية ، أن هذا القرار يتناقض مع الأسس القانونية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط .
وأضافت الخارجية أن بناء مجموعة جديدة من الوحدات الاستيطانية في المنطقة المذكورة سيؤدي إلى فصل القدس الشرقية عن بيت لحم ، ما يخالف الترابط بين أراضي الدولة الفلسطينية كما تفترضها قرارات الأمم المتحدة ، والذي يعتبر شرطاً أساسياً لقابليتها للحياة