الثورة أون لاين :
حوّل نجم مانشستر سيتي، فيران توريس، ليلة لاعبي المنتخب الألماني لجحيم أسود، بعد أن قاد الماتادور الإسباني إلى تحقيق فوز تاريخي، في الجولة السادسة من دوري الأمم الأوروبية، بستة أهداف كاملة، كان فيها للمهاجم الشاب النصيب الأكبر.
ولم يتوقع سكان بلدة فويس الإسبانية أن يخرج من لديها طفل واعد، استطاع في سنوات قليلة أن يبلغ المستوى العالمي، وينتقل للعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد ظهوره المميز بألوان نادي فالنسيا.واختار توريس وهو في سن الطفولة، أن يمارس لعبته المفضلة كرة القدم، فغذى شغفه بمتابعة نجوم لاروخا تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيرجيو راموس، كغيره من الشباب بمثل عمره، من الذين شهدوا تتويج إسبانيا بكأس العالم.وتجاوز ولع فيران بكرة القدم ليصبح كابوساً لوالديه، حيث أضحى يكسر (المزهريات) وزجاج النوافذ، ويخرب كل شيء داخل البيت في محاولاته المتكررة لتقليد مهارات نجوم إسبانيا، وإصراره على تحسين قوته في التسديد. ورضخ الوالدان لشغف ابنهما، فدخلا في معركة مع الظروف الصعبة، وحفزاه على النجاح وتحقيق حلمه في كرة القدم، ليصبح بطلاً في وقت وجيز، وحاملاً لأحلام الإسبان في العودة والتألّق بالساحة العالمية، وخاصة في المنافسات القارية الكبرى.وانضم فيران توريس لشباب فالنسيا وحلمه في الدفاع عن الخفافيش يوماً ما في ملعب ميستايا، ليتجاوز المراحل ويرتقي في الفئات إلى الرديف، ثم الفريق الأول وهو بسن 16 عاماً فقط، لينال عقداً احترافياً ويجعل اسمه على ألسنة مشجعي النادي في فترة وجيزة.ونجح توريس في تسجيل (هاتريك) عالمي في شباك المنتخب الألماني القوي، ليؤكد سيره على نهج النجاح، ويجعل الجماهير الإسبانية متفائلة بمستقبل فريقها، بقيادة لاعب شاب يحمل من الطموح ما لا يحمله غيره.