الثورة – شيرين الغاشي:
أثبت الصربي نوفاك دجوكوفيتش، المصنّف الخامس عالمياً، أنه ما زال قادراً على التحدي في كل ميادين الكرة الصفراء، بعدما حجز مقعده في النهائي الثالث له هذا العام، ببطولة أثينا المفتوحة للتنس (250 نقطة) إثر فوزه المقنع على الألماني يانيك هانفمان المصنف (117) عالمياً بمجموعتين دون رد (6-3 )و(6-4).

قدّم الصربي المخضرم، البالغ من العمر (38) عاماً، عرضاً متوازناً، جمع بين الصلابة الدفاعية والدقة الهجومية، ليؤكد جاهزيته لمواصلة كتابة فصول جديدة من أسطورته. وبعد المباراة، عبّر دجوكوفيتش عن سعادته قائلاً: «أعتقد أنها كانت أفضل مباراة لي في هذه الدورة، أشكر الجماهير التي ملأت هذا الملعب الرائع مرة أخرى، لقد لعبت في العديد من الملاعب المغلقة حول العالم، لكن يمكنني القول بثقة إن هذا من بين أفضل ثلاثة ملاعب لعبت فيها على الإطلاق».
وبعد ساعات من تأهل ديوكوفيتش، جاءت الإجابة من الجانب الآخر من الجدول، بتأهل الإيطالي لورنزو موسيتي، المصنّف التاسع في البطولة الذي انتزع بطاقة العبور إلى النهائي، بعد مباراة مثيرة أمام الأمريكي سيباستيان كوردا، انتهت بفوزه (6-0) و(5-7) و7-5)، ليضرب موعداً نارياً مع المخضرم الصربي.
موسيتي يدخل النهائي بدافع مضاعف، إذ يدرك أن التتويج باللقب هو فرصته الأخيرة لضمان مكانه في بطولة “إيه تي بي” الختامية في تورينو، المقررة من (9) إلى (16) تشرين الثاني الجاري.
ليلة الأحد ستكون على موعد مع صدام الأجيال بين الخبرة الكبيرة لدجوكوفيتش، وحماس موسيتي الباحث عن إثبات الذات، مواجهة تعد بالكثير من الإثارة، وتختصر جوهر التنس بين ماضٍ يراكم خبرة السنين ومستقبل واعد.